رسالة صعدة للشهباء حلب

فهد طالب الشرفي
الخميس ، ١٥ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٤٢ مساءً

رغم الوجع و الالم لما حل بشهباء الشام و درة المدن العربية على يد شرار الخلق الا اننا نرى ان نوجه لشباب امتنا هذه الرسائل :

ان الأعداء يريدون قتل إرادتكم و النيل من معنوياتكم فلا تجعلوا من مزاعم سقوط #حلب بيد روسيا و ايران و كلابهما قاصمة ظهر لمعنوية الأمة فالحرب سجال و قد رمى الأعداء بكل ثقلهم مع اسيادهم ليصنعوا هذه المجزرة بحق اهلنا هناك و نحن لا زالت معظم أوراقنا كأمة لم نستخدمها فلنتجه لشحذ الهمم و التوحد و بعث عوامل قوتنا ابتداء بردم الفجوات التي سببتها الحزبية المقيتة و التخندقات الفكرية الفارغة و الحسابات الحركية الضيقة و المصالح الانانية الدنيئة ..

 

بالتالي علينا جميعا الانطلاق وفق تفكير استراتيجي و لنكن بحجم المسئولية التاريخية الملقاة على عواتقنا كافراد و جماعات و مجتمعات و قبائل و حركات و شعوب و دول لنرفع راية الدفاع عن كرامة الأمة العربية و هويتها و حق شعوبنا في السيادة و الاستقلال و الحرية و العيش الكريم كجزء من هذا العالم الذي تحكمه قوانين التدافع و التعايش و التكامل الحضاري الإنساني و اننا لسنا لقمة سائغة للأطماع الفارسية المدعومة من قوى معادية تتشارك مع طهران رغبة تدميرنا و إهلاكنا و قتلنا و تهجيرنا و احتلال اوطاننا عبر سلسلة بشعة من حروب الوكالة التي يستخدم فيها الشيعة العرب كوقود لمحرقة تستهدف الجميع و لن تبقي الا على اطلال مدن و مساحات شاسعة من المقابر التي سيرقد فيها جزء محظوظ من ضحايا هذه الحروب المجنونة ذلك ان معظم الضحايا لا يحظون بحقهم في المواراة و الدفن لصعوبة ذلك في ظروف الحرب الطاحنة التي نشهد فصول بشعة منها يوما بعد يوم على طول البلاد العربية من العراق الى الشام الى ليبيا الى اليمن ..

 

هنا يجدر التنبه لمسئولية الفرد و ضرورة مراجعة كل المواقف و التخلي عّن كل العقد و الحسابات لمصلحة اصطفاف عربي إسلامي عريض تقوده المملكة العربية السعودية و قيادتها القوية و الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ملك الحزم و العزم و مؤسس التحالفين العربي و الاسلامي كنقطتين مضيئتين في وسط عتمة التراجع العربي المخيف ً و المرعب ..

 

و بناء عليه تحتاج السعودية منا دعما كبيرا على المستويات الثقافية و الإعلامية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية لتكوين راي عربي و إسلامي عارم يسند خطواتها في سبيل تعزيز الدفاع العربي و الاسلامي المشترك و تفعيل دور كل مقومات الأمة في معركتنا المصيرية مع العدو الفارسي الذي يشكل راس حربة الأعداء كلهم اليوم الموجهة لصدورنا و الباغية علينا و المشتهية لامتصاص دماءنا و تمزيق اجسادنا بعد تمريغ انوفنا في التراب و كسر نفوسنا بانتهاك الكرامة التي لا مساومة عليها عند كل عربي و مسلم حر و ابي ..

 

هل آن لنا ان نتخلى عن النزوات و العصبيات و الحزبيات و نؤجل الخلافات و نتلمس أسباب الوحدة و نحذر عوامل التفرقة التي هي سبب كل انكسار و هزيمة .. هي لليمنيين مثلما هي لاخواننا احرار الشام الا يكفيكم ما حل بحلب لتتحدوا ، و للعراقيين الاماجد الا يكفي يا اهل الرافدين الا يكفي ؟؟

 

و لمن لم يصلهم الطوفان هل تنتظرون حتى تشربون من كاس تعز و حلب و الموصل و تكريت و حُمُّص و الخ ..

 

اللهم  وحد كلمتنا و اجمع شملنا و اهزم عدوك و عدونا و نجنا مما نحن فيه .. يا ارحم الرحمين ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي