النضال الوطني والنعرات المناطقية

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٨:١٧ مساءً

النضال الحق  وبذل الغالي والنفيس ليس من اجل استبدال مناطقية بمناطقية أقبح منها او مثلها ، ولكن النضال المحمود والتضحيات التي يخلدها التاريخ هي تلك التي تكون من اجل ابناء الوطن جميعا متجاوزة كل النظرات الضيقة والحسابات المناطقية ، معملة قيم الخير والمساواة ، تنشد الحرية والمواطنة المتساوية.

 

 ايها الاحرار:

 إن الدوران في فلك النظرات الضيقة والنعرات المناطقية يمرض النفوس ويمزق النسيج الاجتماعي فلنترفع عن مثل هذه الأطروحات ونتبنى كل ما ينفع الناس جميعا لانه وحده هو الذي يمكث في الارض ، وارجو ان لا يفهم من طرحي هذا اننا نتكيف مع المظالم ونقبل بها تحت اي مبرر كان ، فآلمظالم بشتى أنواعها نرفضها ونقاومها ، ولكن ننطلق من منطلق مشبع بالايمان بأننا جميعا يجمعنا وطن واحد نستفيد من التنوع الجغرافي والثقافي ، تنوع يوحد ولا يفرق ، ويكون عامل قوة لا عامل ضعف ، على ان لا تطغى منطقة على اخرى ، او تستأثر بالسلطة والثروة فئة او جماعة او محافظة او اقليم على ما سواها.

 

نكرس مبدأ الشراكة في السلطة والثرة وفق المبدأ الذي أقره ابناء الوطن في مخرجات الحوار الوطني الشامل والذي أقر ان تكون اليمن دولة اتحادية مكونة من ستة اقاليم ، ووضعت ضوابط لكل المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية وبرؤية وطنية في كيفية توزيع الثروة والشراكة في السلطة ، فإذا قضينا على الانقلاب الذي قام ضد هذه القضايا الاساسية ًوًًً المصيرية وأسسنا وطنا وفق هذه المباديء فإننا سنعيش اخوة متحابين من صعدة الى المهرة.

فلنرتقي بالخطاب ونجعله وطنيا بحتا ونربي أولادنا عليه لانه لا يستقيم حب الوطن مع زرع النعرات المناطقية مهما مارسها الاخرين علينا ، والخطأ لا يعالج بخطأ مهما كان حجمه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي