قرارات الشرعية الغائبة

أمين مصطفى شهاب
الأحد ، ١٣ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٠١ مساءً

والتي جاءت على شكل تحذير من مصدر برئاسة الوزراء الشرعية للانقلابيين من اي تصرف بالبيع للمؤسسة الاقتصادية العسكرية أو أي من اصولها والتي يعرض الانقلابيون بيعها بملياري ريال يمني اي مايعادل سبعة ملايين دولار تقريبا وهو قيمة أصل واحد من أصول هذه المؤسسة التي تقدر قيمتها السوقية بأكثر من عشرة مليار دولار امريكي

كما قام الانقلابيون بالتصرف بالبيع لبيت الثقافة بصنعاء بمبلغ مائة مليون ريال يمني وهو ملكية عامة لمستثمر قام بتغيير معالمه وتحويله إلى مطعم, علما بأن التحذير من الحكومة الشرعية على مستوى مصدر لاتغني ولاتشبع من جوع

 مالم تكون على مستوى قرارات جمهورية بقوانين يصدرها الرئيس هادي وتباركها الاحزاب والقوى المدنية المؤيدة للشرعية تصدر هذه القرارات بتجريم البيع والشراء بالأصول الحكومية ايا كانت وعلى أي مستوى كان وان أي تصرف من هذا القبيل هو جريمة يعاقب عليها القانون يجرم فاعلها وتعتبر لاغية ومنعدمة كأن لم تكن.

 

وكذلك على الحكومة ان تفرض على المجتمع الدولي التعامل مع موانئ عدن والمكلا وتقوم بتوفير مواد الاغاثة عن طريق تلك الموانئ الخاضعة للشرعية ثم تقوم بتسليمها للهيئات الدولية للإغاثة حتى تتحمل تلك الهيئات مسئوليتها الكاملة مع تغطية إعلامية متكاملة عبر نفس المستوى من القرارات وسيرضخ العالم للقوى الفاعلة في الميدان

 

 ان اعتبار ميناء الحديدة ميناء عسكري وان الحكومة الشرعية تتكفل بتسهيل استيراد كافة احتياجات الشعب اليمني عن طريق بنوك وموانئ عدن والمكلا والزام هيئات الاغاثة الدولية بفتح مقارها الرئيسية في عدن او مارب

 

كذلك قرارا بالزام جميع البنوك والهيئات الايرادية الحكومية أو العامة بعدم التوريد النقدي لغير البنك المركزي اليمني وتجريم فتح حسابات للموساد والهيئات العامة في غير البنك المركزي ومحاسبة كل مسئول اوهيئة لاتلتزم بذلك مع نشرة شهرية بالمخالفين اولا باول

ان معركة الوعي والقوانين هذه توازي أن لم تكن اهم من معركة السلاح فالحروب لاتقتصر على الرصاص والقراح فقط  

 

 وللقضاء على تهريب السلاح من شرق اليمن وجب الزام جميع السيارات الكبيرة  والشاحنات القادمة من المهرة وحضرموت وشبوة متجهة إلى صنعاء والبيضاء وذمار بضرورة الدخول والتفتيش الجمركي في مارب مع ضرورة تفريغ البضائع وإعادة شحنها للتأكد من شرعية الحمولات مقابل مبلغ رمزي

 

هذه هي الحرب الحقيقية التي ستوجع الانقلاب وتعجل بزواله وزبانيته بالتزامن مع المعارك العسكرية التي يخوضها الابطال في مختلف الجبهات وحتى لاتصدق مقولة الشارع اليمني بأن المكاسب العسكرية القوية تفرط فيها الرخوة السياسية الفاضحة وهو قول فيه الكثير من الحق والواقع

الحجر الصحفي في زمن الحوثي