علي البخيتي: كم نسبتك؟

محمد عبدالله الصلاحي
الاثنين ، ٢٤ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢٤ مساءً

- لم أجد رد، أرد به على مهاجمة البخيتي للرئيس هادي، أنسب من رد المولى عزّ وجل، حيث قال في كتابه: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تُصِيبُوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).

 

- وهنا يدخل علي البخيتي في حكم الفاسق الذي يأتي بالنبأ الكاذب، لذا فحكمه حكم من لا يُؤخذ منه كذبه، ولا يُسمع إلى قوله.

 

- يكتب البخيتي في كلامه عمّا أسماه فساد نجل الرئيس هادي بناءً على مزاعم، ومستنداً على أوهام، ومستدلاً بقصّة حبكها بنفسه، ثم قال أنها من حديث مسؤول إماراتي لم يذكر اسمه، وهنا يتجلّى حديث الفاسق، والكاذب.

 

- يكتب البخيتي مراراً وتكراراً عن فترة حكم تُقارب العامين، صاحبت هادي فيها كل العراقيل المُصطنعة، ومدعياً فيها كذباً وزيفاً بوجود فساد لا مثيل له!

 

- مقابل هذا، يتجاهل فترة حكم المخلوع الممتدة لـ ٣٢ سنة حالكة السواد، والفساد!

 

-  يتجاهل الفساد الذي بنى فيه المخلوع ثروة بلغت ٦٠ مليار دولار كشفت عنها تقارير الأمم المتحدة، وتناولها مجلس الأمن في عقوباته، وسمع بها الشرق والغرب، ولو شاء الله للشجر والحجر أن ينطق، لنطق بهولها، وبقبح المخلوع وفساده!

 

- لكن، لأن المخلوع سيده، وولي نعمته، فهو لا يكتب عنه، بل هو في نظره كمثل بقية أتباع المخلوع الغوغاء، سادس الخلفاء، وأحد الأولياء!

 

- في كل كتابات البخيتي، طوال سنوات، لم يتطرق قط للمخلوع، لم يذكره، بشيء، ولم يُشير لاسمه بسيء!

 

- لذا، هي رسائل موجّة إلى السيء علي البخيتي، تكشف بعضاً من قبح المخلوع واِسوداد حكمه، وهو ما يتجاهله البخيتي عمداً، وعن تقصّد!

 

- السيء علي البخيتي: أنت تكتب عن الحوثيين وتُوصفهم بأقبح الأوصاف، لكنك لم تكتب يوماً عمن جعلهم بهذا القبح، والسوء؟

 

- ألم يخرجوا من رحم حزب المخلوع؟ أليس مؤسس حركتهم المقبور حسين الحوثي عضواً في حزب المخلوع، وترشّح باسمه في انتخابات مجلس النواب وفاز بها، ومِثله شقيقه يحيى؟ بما يُوحي أنها عائلة من إنتاج المخلوع، تجلّى هذا في حروب صعدة، ثم تجلّى بشكل أكبر في تحالفهم الانقلابي؟

 

- أليس المخلوع من فتح لهم الطريق من مران، إلى ضحيان، إلى عمران، إلى همدان، ثم إلى صنعاء، ثم إلى دار الرئاسة، وحصار الرئيس هادي؟

 

- أليس المخلوع من نسّق مع مشائخ حاشد، الشيخ مبخوت المشرقي، وعلي حميد جليدان، وحمود عاطف، كي يسمحوا للحوثيين بدخول عمران، ويحشدوا المقاتلين لإسقاط حكم الرئيس هادي؟

 

- لماذا لم نسمعك يوماً تكتب عن هذه الأشياء؟ فطالما أنك تكتب عن النتيجة وهي "سقوط صنعاء" وحدوث الانقلاب، من باب أولى أن تكتب عن السبب وهو "المخلوع"؟

 

- قلتها في (٢٠١٤م)، ثم كررتها مراراً وتكراراً، علي البخيتي ليس سوى مسحوق تجميلي يستخدمه المخلوع ليواري فساده، وقبحه الذي لا يُطاق.

 

- يا هذا السيء المفتري: كيف لهادي أو نجله أن يفعلوا ما فعلوا حد قولك، والرئيس هادي في حقيقة الواقع لم يستلم من المخلوع سوى رقعة العلم، فيما بقي نفوذ الحكم، وولاء القادة للمخلوع؟

 

- من أين سينفذ ما قلت عنه فساد هادي وابنه جلال هادي، والحكومة نصفها موالي للمخلوع، والنص الآخر يتبع اللقاء المشترك، وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية؟

 

- كيف يستطيع الرئيس هادي وابنه جلال فرض قرارهم وفسادهم، طالما وخيوط وزراء حزب المخلوع، وحزب حميد الأحمر الإصلاح متداخلة، ومستحوذة على مفاصل القرار في الحكومة؟

 

- ما هي القوة التي يستند عليها الرئيس هادي وابنه جلال في فرض فسادهم كما كان يفعل المخلوع وابنه أحمد، طالما أن الجيش يأتمر بأمر المخلوع، رأينا هذا حين حُوصر هادي، لم يجد من يُدافع عنه؟

 

- يا هذا القبيح: الرئيس هادي وابنه جلال لم يستطعيوا حماية أنفسهم، من شرك مكركم وقبحكم، فكيف لهم أن يُفسدوا، كما تدعي؟

 

- يا هذا: إن كان للعار أن يتسمّى باسم شخص، لن يجد أنسب من اسم علي البخيتي.

- وإن كان للعُهر السياسي والإعلامي من توصيفٍ حي، فهو متجسّد في شخص علي البخيتي.

- لذا، من العار أن يأتي علي البخيتي ويتحدث عن الشرف، والأمانة، والمسؤولية، لأنه في هذا يظهر كـ "عاهرة تتحدث عن الشرف".

 

- وقبل الختام يا هذا: أنت وبكل استحقاق عاهرة السياسة، وفاجرة الإعلام، وداعرة الارتزاق، لذا، فكل حديث تتحدث به عن الشرف والأمانة ليس سوى ترهات غير مُصدقة.

 

- وأخيراً، الكل يعلم بأن منشوراتك التي تُهاجم بها الرئيس هادي وابنه جلال والمدفوعة من المخلوع، هي ترجمة لهجوم المخلوع عليهم في التسجيل المُسرّب الذي بثته الجزيرة، لذا فالحصيلة هنا ارتزاق بلا حدود، وليس مجرّد "نسبة" اتهمت بها جلال هادي.

 

*مدير تحرير الحقيقة

الحجر الصحفي في زمن الحوثي