صالة العزاء وتحول بوصلة الاتهام

أحمد عثمان
الثلاثاء ، ١١ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٠١:٢٨ مساءً

ادان اليمنييون قصف القاعة الكبرى بصنعاء اثناء عزاء اسرة الرويشان وهي الجريمة التي راح ضحيتها المئات ممن حضروا العزاء  بين قتيل وجريح وقد ادان الحادثة انصار الشرعية قبل انصار الانقلاب باعتبار استهداف المدنيين جريمة لاتبرر سواء في صنعاء او تعز او اي مكان وهذا هو الحد الاخلاقي الذي يفترض ان يجمع الناس والمتحاربين

 

اصبع الاتهام توجهت لدول التحالف العربي بقيادة السعودية  على خلفية وجودهم في سماء صنعاء والضربات التي تنفذها ضد اهداف عسكرية مفترضة

 

 لكن بوصلة الاتهام هذه سرعان ما اخذت تهتز شمالا ويمينا وتكاد تذهب بعيدا وتقترب من جهات بعينها وذلك للاسباب التالية

 

1-- سرعة انكار دول التحالف ومطالبتهم بلجنة تحقيق دولية محايدة 

 

2-- تجاهل سلطة الحوثي وصالح المطالبة بلجنة تحقيق والهروب منها وكان المفترض انهم هم من يطالبوا بلجنة تحقيق وليس التحالف الا اذا وجد سبب يفزعهم لانعلمه نحن

 

3--البيان الذي اصدرته اسرة الرويشان مطالبة بالترؤي في الاحكام وداعية الى تشكيل لجنة تحقيق مع الاشارة الى وجود موامرة

 

4'-معسكر الحوثي وصالح اعتبرا بيان اسرة الرويشان للائحة اتهام ضدهم واخذوا بانكار صدوره ولما عجزوا اخذوا يكيلون الشتائم والتهديدات لبعض رموز الاسرة

 

5-- قيام سلطة الحوثي وصالح بجرف القاعة وازالة اثار الجريمة بعد ساعات وهو امر يدعو للريبة  واعتبرته اسرة الرويشان  عملا مرفوضا يعمل على تغطية الجريمة ويفرط بالدماء

وهذا وحده يجعل بوصلة الاتهام تثبت ضد من حاول ازالة اثار الجريمة واخفائه من امام اي تحقيق فاحص وتضع علامة استفهام كبيرة

 

6--مسارعة الحوثي وصالح باستغلال الجريمة كفرصة  للتحريض على   الحرب والدفع بالمزيد من المقاتلين الى جبهات القتال التي جلها في المدن والقرى اليمنية  والاتجاه بالهجوم بصورة مكثفة على مدينة تعز وامطار ها بالصواريخ والقذائف الموجهه  للاحياء السكنية وكانت اخر جريمتهم هناك مجزرة بئر باشا التي ذهب فيها  مدنييون  بصورو بشعة اثناء تواجدهم في السوق ومنهم سبعة اطفال وهي جريم. ضمن سلسلة من الجرائم التي نفذت ضد المدنيين منذ اكثر من سنتين من قبل ( الحوثي. صالح )اللذان نفذا انقلابا اسود ضد الدولة والحوار الوطني  في 21 سبتمبر 2014م 

ومع كل هذا يكون واجب الجميع  الوقوف وراء اسرة الرويشان  واسر الضحايا لايجاد تحقيق جدي يكشف الفاعل ايا كان  ويقطع الطريق على من يحاول اخفاء الحقيقة  واستغلال الدماء لاشعال مزيدا من الفتن و النار في الجسد اليمني

الحجر الصحفي في زمن الحوثي