لسنا ضد المذهب ولكننا ضد المتمذهبين العنصريين

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ٠٥ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٤٥ مساءً

نحن في اليمن ضحايا عصابات قذرة ليس لديها قيم او أخلاق امتصت ثروات الشعب ومزقت النسيج الاجتماعي مستخدمة المناطقية والمذهبية والسلالية لتحقيق مصالحها الخاصة مستغلة جهل بعض المناطق.

 

  الذي يجب علينا التركيز عليه هو بناء دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية في دولة اتحادية عادلة يتشارك فيها أبناء الوطن جميعا في السلطة والثروة ، دولة تقضي على اي امتيازات لمنطقة دون أخرى أو لسلالة ما، إن نجحنا في ذلك سنكون حققنا الأهداف المرجوة وحققنا الأهداف التى ضحى من أجلها الشهداء.

 

   نتيجة للمظالم التى طالت مناطق وفئات وسلطت فيها بعض المناطق على بعضها الآخر وكردة فعل تتعالى أصوت ضد الهضبة أو المذهب والسلاله ، وهذه ردة فعل انا شخصيا اعتبرها خاطئة لا تخدم الوطن بأي حال بقدر ما تجسد الكراهية وتعطي الطاغيين مادة خصبة للإستمرار في تمزيق النسيج الإجتماعي واستعطاف مناطق ضد أخرى .

 

يجب أن نجعل من التنوع الثقافي والمذهبي عامل قوة وليس عامل هدم ، فلسنا ضد المذهب الزيدي ولا ضد الهاشميين ولكننا ضد من يستخدم هذا المذهب للإستعلاء على الآخرين ومصادرة حقوقهم ، وضد من يستخدم الهاشمية ليدعى حقا إلهيا في السلطة له دون سواه من أبناء الوطن .

 

أبناء المناطق الزيدية الكثير منهم عانى كما عانينا وهدمت منازلهم قبل أن تهدم منازلنا وقتل أبنائهم قبل أبنائنا وشردوا قبل أن نشرد ،

وكذلك هناك هاشميين طوردوا وأوذوا لإنهم عارضوا فكرة الحوثي قبل غيرهم لإدراكهم مخاطرها عليهم قبل غيرهم ، والكثر منهم ينادون بالفدرالية والدولة الإتحادية بأقاليمها الستة ، فليس من العدل ولا من المنطق بل وليس من الحكمة أن نعادي هؤلاء نصفهم في صفوف من يقتل الأطفال ويهدم المنازل ويدمر المدن ، بل إننا بمعاداتنا لهم نجعل الحوثي وعفاش يتشفون بهم وبتصرفاتنا وإعلامنا غير المسئول نضعف موقعهم أمام الخصم المشترك.

 

يجب ات يكون خطابنا خطاب يجمع ولا يفرق ، فنحن اصحاب فضية ودعاة وحدة عادلة ومواطنة متساوية وإخاء يشمل الجميع ، فإذا تحققت الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة حينها لا يضرنا أن تكون من أي مذهب وإلى أي منطقة تنتمي لأننا سنكون أمام القانون سواء ، وتذكروا أن الولايات المتحدة الأمريكية شعبها مكون من خليط من أصقاع العالم بمختلف الوانهم واعراقهم ولغاتهم ودياناتهم ولكنهم يعيشون تحت ظل نظام يحمي حقوق الجميع حتى وصل الي أعلى منصب في الدولة رجل أسود من أصول مسلمة فكان من أكثر رؤساء امريكا تحقيقا لمصالحها وأهدافها ، وكذلك الهند التي فيها من اللغات والأديان بعدد أيام السنة وتكاد تكون الدولة الأولى بالديمقراطية في العالم . 

 

هدفنا انشاء دولة اتحادية عادلة بأقاليمها الستة وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل ومن يشاركنا هذا الهدف من اي منطقة كانت هو منا ونحن منه ، ومن يقف ضد اهدافنا وطموحاتنا ويتعصب لاصنام من البشر او لمذهب بعينه او لاي دعوة عنصرية فليس منا ولو كان من اقرب الناس لنا.

 

اما القتلة والمجرمون فهم على موعد مع العدالة طال الزمن او قصر ومن فلت منها في الدنيا فلن ينجو منها يوم العرض الاكبر عندما توضع الموازين الحق ويقضى بين العباد بالعدل.

 

نعم للدولة الاتحادية بأقاليمها الستة .

لا للعنصرية والمناطقية والطائفية .

نعم للديمقراطية ولا للانقلاب والانقلابيين.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي