الكونجرس الامريكي واقراره قانون جاستا

محمد مقبل الحميري
السبت ، ٠١ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٠٢:٥٧ مساءً
هذا القانون الذي يسمح لأسر ضحايا ١١ سبتمبر بالتسلبط على من تريد السياسة الامريكية ابتزازهم من الدول بحجة احداث سبتمبر التي هي غامضة حتى الان وليس هناك اي دليل مثبت على اي مسئول من الدول العربية بالوقوف خلفها بل إن أصابع الاتهام تشير للمستفيد الاول منها وهم الصهاينة. 
 
‏انهم بإقرارهم هذا القانون لا يستهدفون المملكة العربية السعودية فحسب ولكنهم يستهدفون العروبة والاسلام جميعا دون استثناء ولذلك نجد المتصهينين وأذناب الفرس من ابناء جلدتنا يبدون فرحهم وأساريرهم بالقانون الذي سنة الكونجرس الامريكي لأنهم باعوا انفسهم وحتى مشاعرهم وانتمائهم العروبي باعوه لاسيادهم الفرس ، هذا القانون الذي أقره الكونجرس الامريكي بإسقاط فيتو الرئيس أوباما عليه بحجة مكافحة الارهاب وهو الارهاب بحد ذاته ، فرغم تشاؤم البعض من هذا القانون الصلف والذي يحمل كل معاني الغطرسة والكبر وموجه بشكل خاص للدول العربية والإسلامية ، فإني شخصيا ارى فيه بداية خير وتحول لدولنا العربية والإسلامية ليدرك قادتها مدى الخطر الذي يستهدفهم جميعا والمكر الذي يحيط بهم مهما سالموا وأبدوا حسن النوايا ولذلك سيدفع بهم هذا الصلف الامريكي الى اعادة النظر في كل شيء في واقع حياتهم وتأسيس عمل مشترك فيما بينهم يحفظ لهم حقوقهم ويقوى موقفهم ليكون لهم كلمتهم في هذا العالم الذي لا يحترم المباديء بقدر ما يحترم القوة.
وصدق الحق سبحانه القائل في محكم كتبه:
﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. 
 
وقوله عز من قائل :(فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)
سينقلب السحر على الساحر وستكتوى امريكا بقانونها لانها هي راعية الارهاب في العالم ، وسترفع عليها القضايا الحقة وليست قضايا الكذب والبهتان ، ابتداء من جرائم نجازاكي وهيروشيما في اليابان مرورا بالحرب الفيتنامية وجرائمها في العراق وفي معظم دول العالم وحتى مقتل آخر طفل في البيضاء بطائراتها بدون طيار.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي