الجنوبيون ليسوا ضد سبتمبر

أحمد المسيبلي
الاربعاء ، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:٢٥ مساءً

لو كان الاحتفال بسبتمبر المجيد تعني الشرف والوطنية فسيكون المخلوع صالح هو اكبر وطني وأشرف شخص في اليمن ..فطوال ثلاثة عقود وهو يصرف المليارات على الاحتفالات بسبتمبر وظل يضحك علينا واعتقدنا انه الجمهوري الوحيد في اليمن حتى ظهر على حقيقته انه الظلال والكهنوت والطغيان بذاته

 

كما ظلت الاحتفالات بسبتمبر المجيد في عهده هي موسم السرقة والنهب الكبير لخيرات الشعب يتسابق عليها اباطرة النهب وهوامير الفساد  

في الوقت الذي يموت الشعب من الجوع والعطش والمرض

وكانت الاحتفالات هي الموسم المناسب لتخدير الشعب  حتى ياتي العيد القادم وهكذا طوال حكمة وتسلطة وتجبره... وذلك بالضحك والكذب والدجل والتزييف على الشعب بمنجزات سبتمبر العملاقة والتي ليس لها وجود كليا

فلا خلاص من الإمامة والكهنوت والطغيان

ولا قضاء على الفقر والمرض والجهل

ولا صحة وتعليم وكهرباء

ولا جيش وطني

ولا عدل ومساواة

ولا نظام  وقانون

 ولا وحدة صادقة

ولا مستقبل أمن للشعب

 

يعني حكمنا باسم سبتمبر ونهبنا باسم سبتمبر وأشعل الحروب والدمار باسم سبتمبر ودمر اليمن باسم سبتمبر وغزا اليمن شرقا وغربا ومازال يقتلنا حتى اليوم باسم سبتمبر وهو الخاين الأكبر لسبتمبر وسبتمبر منه برآء

 

والاسوء من ذلك عمد هو وشركاؤه المجرمون على إطلاق رصاصة الرحمة على سبتمبر بإخراجنا من عروبتنا وأصالتنا وعراقتنا وتسليمنا لإيران الصفوية المجوسية والتضحية بالأرض والشعب واستعداء دول الجوار وعلى رأسها شقيقتنا العربية الكبرى المملكة العربية السعودية والتهديد بغزوها والطواف حول كعبة المسلمين المشرفة بالبنادق والأسلحة بل وهدها تنفيذا لمخططات ايران وبني صهيون 

 

انا طبعا مع الاحتفال بسبتمبر وأكتوبر وفبراير بشكل كبير في الجانب الاعلامي وبرمزية وتواضع كبير في المصروفات.. فما نخسره على الاحتفالات نحتاجه لننقذ به حياة احد جرحانا او نروي به عطش احد أفراد شعبنا البائس الفقير او نسد به رمق جوعه والذين أوصلهم المخلوع والحوثي الى حياة مأساوية يندى لها الجبين

 

مايعني انه في ظل الظروف التي نمر به

 نحن بحاجة لنعيد خدمات الكهرباء والماء والتعليم والصحة

وتوفير الأمن  والامان

وإعادة تاهيل البنية التحتية  في كل شبر من  ارضنا اليمنية الحبيبة المحرره واولها عدن وباقي المحافظات الجنوبية التي دمرها غزاة العصر الحديث الانقلابيون المجرمون ولايزال جرحه ينزف حتى اليوم

وايضا باقي المحافظات مارب والجوف والمناطق المحرره في تعز الصمود وكل شبر في اليمن يتم تحريره

 

ورأس الامر وسنامه نحن بحاجه لتحرير وطننا المحتل اولا من أيادي غزاة العصر الحديث والتخلص من المشروع الإيراني الظلالي المقيت كي يعيش اليمنيون حياة حرة كريمة أمنه ثم نحتفل بالانتصار العظيم على الانقلابيين المجرمين وبكل الأعياد وفي كل مكان بارضنا اليمنية الغالية ولكن ليس بطريقة المخلوع وزبانيته وهواميره التي ظل يضحك علينا بها طوال ثلاث وثلاثين سنة حتى حول بلادنا الى جحيم ودمار

 

بل بقيام الدولة اليمنية الاتحادية دولة العدل والمساواة والأمن والامان والاستقرار التي يضحي من اجلها الشعب اليمني حتى اليوم  وبتنفيذ مخرجات الحوار الوطني تنفيذا حقيقيا صادقا ونبذ الطائفية والعرقيةً والعصبية المقيته ونشر قيم التسامح والمحبة والسلام بين أفراد الشعب الذي بث الانقلابيون المجرمون بين افراده سموم التفرقة الطائفية والعنصرية   

 

وخلاصة القول من يرفض الاحتفال من اهلنا في الجنوب ليس عدوا لسبتمبر او ضد سبتمبر او لاخوانهم في الشمال ..ابدا ليس كذلك ..

بل هم كارهون للغزاة والقتلة المجرمين الذين انقلبوا على سبتمبر ودمروا كل شي جميل جاء به سبتمبر حتى الوحدة التي هي هدف من أهداف سبتمبر وظلوا ينادون بها في الجنوب قبل اخوانهم في الشمال وتغنوا بها كل صباح في نشيدهم الوطني دمرها خونة سبتمبر غزاة العصر الحديث الانقلابيون المجرمون المخلوع والحوثي أذناب ايران الصفوية المجوسية  .

 

*وكيل وزارة الإعلام 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي