صرخة في وجوه الغافلين

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ١٦ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠٧:٢٨ مساءً
ما يجري في عدن يعد مكراً ومؤامرة تتجاوز حدود بعض المتهورين من اخواننا ابناء الضالع الذين ارتضوا ان يكونوا اداة لهدم لا يستهدف الشماليين فقط ولكنه يستهدف الجميع ويمتد خطره على المدى المتوسط الاقليم كله ، اقول بعض ابناء الضالع وليس الكل فهناك شرفاء كثر في الضالع.
 
فلا ننجرف عبر الفيس بوك للتجاوب مع سياسة الكراهية بين الشمال والجنوب فهذا مايريده مخرج هذا الفلم الحقير والذي لم يتضح للكثير من هو بعد.
 
نتوجه لقيادتنا السياسية ونحن واثقون من حرصها على الوطن وسلامته ونناشدهم الله والمسئولية ان يأخذوا الامر بأعلى درجة الجد ويتداركوا الموقف عاجلا دون تسويف او تساهل ، وبغض النظر عَمّنْ يقف وراء هذه الممارسات ضد ابناء المحافظات الشمالية فإن المستفيد الاول والأخير هو المشروع الايراني في المنطقة ، والخسران هو اليمن كل اليمن بشماله وجنوبه والمنطقة كلها.
 
نناشد المفسبكين ان يبرزوا مواقف الشرفاء من ابناء المحافظات الجنوبية والذين كانت مواقفهم رافضة لهذه الممارسات المخالفة للدستور والقانون وهم كثر ايضا ، وان يكون النقد راقيا مع عدم البذاءة والتعميم في الخطاب مهما أساء الطرف الاخر ، فالعدو استطاع ان يحقق شروخ كبيرة في هذه الفتنة لم يستطع تحقيقها بجيوشه الجرارة.
 
عدونا جميعا واحد وهو الانقلابيون والمشروع الفارسي فلنعمل جميعا على عدم حرف البوصلة ، وعلى القيادات تحمل مسئوليتها العاجلة تجاه ما يجري قبل ان يتسع الخرق على الراقع.
 
نحن مع الامن والأمان وتطبيق القانون ورفض الفوضى ومع متابعة الجهات المشبوهة ، ولكننا لسنا مع المناطقية والفرز المناطقي بأي حال واتخاذ شعار الخلايا النائمة ذريعة لانتهاك كرامة الانسان ، هذا السلوك لم يعتاده وطننا حتى ايام التشطير ، فلا يغالط البعض بأن مايجري من اجل الامن ومتابعة الخلايا النائمة ، فما يجري يستهدف البسطاء الابرياء وما يصل لنا بالدليل امر يندى له الجبين ، حتى لو الامر مرتبط بالانفصال فآلانفصال له خطواته وليس بهذه الأساليب التي تفقدنا قيمنا الأخلاقية وابسط القيم الانسانية ، ولله در القائل:
 
وإذا أصيب القوم في اخلاقهم...
فأقم عليهم مأتما وعويلا.
حفظ الله وطننا
محمد مقبل الحميري
الحجر الصحفي في زمن الحوثي