انصفوا الشيخ حمود حياً

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٣١ مارس ٢٠١٦ الساعة ١٠:٠٦ مساءً
حمود اسم أحبه كل حر واصبح اسماً محموداً، قائد نادر ورجل فريد في الرجوله والإقدام والثبات ، لا يؤمن بالمستحيل ، فيه إقدام الأولين والآخرين ، شجاعته لم نرى مثلها ، وقرأنا قريب منها في الكتب ، تساوى عنده الموت والحياه ، بل إنه إلى الموت اكثر عشقآ من الحياة ، في سبيل وطنه وكرامة اهله وعروبته وعقيدته. 
 
خُذِلَ كثيرآ ولكن الخذلان زاده عزيمة واصراراً وتحدياً!
 
ظٌلم من قبل الكثير ولمز من البعض ولكنه لم يُعِرْ كل ذلك أي اهتمام ،
استشهد ابنه الكبير وأحبهم اليه الدكتور اسامه فدفنه وهو يبتسم ولم يقبل فيه العزاء ، وقال كلمته المشهورة العزاء بالمتارس وليس في المجالس. 
بعدها بأيام ودع أخاه عز الدين شهيداً وكعادته لم يهتز ولم يتزحزح ، وفي كل معركه هو في المقدمة بين أزيز الرصاص ودوي القذائف ، ولسان حاله يقول كما قال الشاعر :
نمر على شفرات السيوف... ونأتي المنية من بابها.
 
سلامته وعدم إصابته او قتله بسبب وجيه وهو انه لم يحن قدر الله فيه فقط ، رغم استشهاد البعض ممن حوله في الموقف والمكان وفي أكثر من مرة. 
 
ورغم هذا الكم من المواجهات والمسئوليات والازدحام وكثر المشاكل والهموم الاّ انه قريب من جميع الناس ويرد على كل من يتصل به ويعطيه الوقت الكافي في الحديث معه ، ويصغي له حتى ينهي حديثة.  
 
ألم اقل لكم انه نسيج وحده قلما يجود الزمان بمثله.
 
نظرياً ينتمي لحزب الاصلاح وواقعياً كل من حوله ينتمون له بمختلف أنتماءاتهم لا يشعر أحد ممن حوله بتعصبه لأي حزب أو جماعه أو فئه فهو أكبر من حزب وأصغر من وطن ، والوطن يعيش في حناياه وفي سويداء قلبه.
 
وجب علينا أن ننصفه حياً قبل أن نبكيه بعد فوات الأوان.
 
علينا أن نسنده ونقف معه من اجل تعز خاصة ، والوطن عامة ، قبل أن تلحقنا لعنه الثلايا فالشيخ حمود مواقفه اكبر من الثلايا وغيره من الابطال السابقين ، دون انتقاص من بطولاتهم ،  ونحن نجهلها او نتجاهلها الآن ، لأن هناك من يحاول التشكيك به وببطولاته التي بعضها لو لم نراها بأم أعيننا لقلنا أنها ضرب من الخيال.
 
لك الله يا بو اسامه ولن يخذلك ابداً ، حتى وإن خذلك البشر.
 
" دونت هذه الشهادة لله ثم للتاريخ ولو قصدت بها مصلحة شخصية لكان غير الشيخ حمود أولى بها"
 
 
ولا شك أن هناك أبطال اخرين على الساحة اليمنية ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والوطنية , والتاريخ كفيل بإنصافهم .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي