حين تكالبت على اليمنيين نوائب الدهر قيض الله لنا ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان إخوة وأشقاء صادقين كانوا لنا خير السند والعون في مواجهة أقبح مشروع عنصري عرفته البشرية بوجهها الحاضر المتمثل بجماعة الحوثي المدعومة ايرانيا . لنا أن نغمض أعيننا الآن ونتخيل ماذا لو لم تكن مملكة الحزم والعزم قد لبت نداء الأخوة والواجب وأعلنت قيام التحالف العربي لمساندتنا في مواجهة هذا المشروع الاستعلائي ، لنا أن تتخيل الان مشروع التقسيم الطبقي والعنصرية تحت مسمى الإصطفاء والسلامة النقية وكثير من خزعبلات هذه الجماعة التي تزين الباطل وترى في نفسها جماعة مصطفاة عن سائر الخلق متناسية أن الإسلام جاء ليكرم الإنسان ويعزز إنسانيته وهو دين العدل والمساواة . كانت دعوة اليمن وقيادتها الشرعية محط إستجابة لدى ملك الأمة وحامي ديارها ومشروعها العروبي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وهي بالمثل محط تقدير لكل اليمنيين .
ما زلت اتذكر مشاهد اجتياح الحوثي للعاصمة صنعاء تحتت حجج واهية ومن ثم اجتياحه للمحافظات محافظة تلو الأخرى تحت مسمى محاربة داعش والقاعدة وهو الوجه الآخر لهذه الجماعات المتطرفة حتى ظننا حينها أنه قد قضي الأمر وخصوصا مع تصريحات المسؤولين الايرانيين أن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي صارت تحت وصايتهم وكان اليأس قد أخذ مننا كيمنيين مأخذه.
كانت عاصفة الحزم هي نافذة الضوء التي فُتحت لتكسر حاجز العتمة التي صنعتها جماعة الكهوف وكان إعلان المملكة العربية السعودية عن قيادتها للتحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بمثابة انفراجة ولحظة تاريخية مهمة وفاصلة في تاريخ الأمة العربية في مواجهة المشروع الايراني التوسعي النتن مشروع ولاية الفقيه والفتن . مازلت أعيش لحظة الانتشاء تلك و أنا أرى طيور أبابيل ترمي بحجارة من سجيل جماعة الحوثي الانقلابية وخبراء حزب الله وايران وما زلت أتذكر المسيرات العارمة المؤيدة لعاصفة الحزم وهي ترفع صور الملك سلمان وولي عهده وقيادات التحالف العربي ، وشعرت حينها أنه عهدا جديدا للأمة العربية قد بدأ .
اليوم يجمعنا واحدية الهدف والمصير اليمن والسعودية والخليج وكل الدول العربية حتى يرث الله الارض ومن عليها .
النصر للمشروع العروبي بقيادة ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده محمد بن سلمان حفظه الله واللعنة على كل المتخاذلين والمتأمرين على وحدة الأمة ومشروعها النهضوي .
-->