الى قادة المقاومة في تعز عسكريين ومدنيين

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ٢٧ مارس ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢٨ مساءً
قادة المقاومة في تعز عسكريين ومدنيين ، لم تعودوا فخرا لتعز وحدها ، بل أصبحتم فخرا لاحرار اليمن جميعا ، ولن أكون مبالغا اذا قلت انكم أصبحتم فخرا للأمة العربية جمعا ، عندما تذكر تعز بصمودها الاسطوري اول ما يذكر صمودكم وتضحياتكم التي قلما يوجد لها مثيل ، ورغم فارق العتاد والعدة بينكم وبين بين خصمكم الذي يمتلك سلاح ومقدرات دولة الا انكم استطعتم ان تمرغوا انفه في التراب ، وانتم أنتم من افشل المشروع السلالي العنصري ومشروع التوريث الأسري.
 
لأبناء محافظتكم خاصة ولكل احرار الوطن ان يفخر بكم ، فقد سطرتم تاريخا مجيدا سيخلد في ذاكرة الأجيال ..
 
ايها القادة العظماء :
 
 هذا المجد الذي سطرتموه بدمائكم وبأرواح ابنائكم وأعز الناس اليكم وبصمود الرجال الرجال معكم ، لا زال بحاجة الى رعاية ومحافظة عليه بحدقات اعينكم وبمهجكم كون مشوار النضال لا زال طويلا ويحتاج الى وحدتكم وتوحدكم وجعل هدفكم الأسمى هو غايتكم ، فلا شك ان لكم خصوم ولكم حساد في اشد الغيرة من هذا الشموخ الذي انتم عليه ، وهناك اعداء يتربصون بكم ويدسون السموم حولكم على امل ان يشوهوا انتصاراتكم ، فأنتم جبال شامخة يستحيل على هؤلاء الاقزام مناطحتها او منافستها ، ولذلك سيعمدون الى أسلوب التشكيك فيما بينكم ونقل الاخبار الكاذبة عن بعضكم البعض ، وسيسخرون هالتهم الإعلامية وكل إمكاناتهم لزرع الإشاعات والبلبلات ، لإضعاف الصف المتين ، فهذا سلاحهم الاخير بعد ان عجزت صواريخهم ودباباتهم والويتهم العسكرية ان تهزمكم او تنال من صمودكم وإبائكم.
 
 اثق كل الثقة انهم لن يستطيعوا ان ينالوا مبتغاهم ولن يحققوا مرادهم ، لانكم نذرتم حياتكم كلها من اجل أمتكم وارضكم وعروبتكم وعقيدتكم ، فهيهات لهم ان يحققوا ذلك امام هؤلاء الاسود الذين يدركون مكرهم ويدركون ان قوتهم في توحدهم ، ًوًًً يتسابقون لإفتداء بعضهم بعضا بأرواحهم متمثلين قول الشعر:
تأبى العصى إذا اجتمعن تكسرا ... 
   وإذا افترقن كسرت احاداً.
 
هذه خواطر احببت البوح بها رغم ثقة كل احرار وحرائر تعز بكم وهم جميعا أمانة في اعاناقكم ولن تفرطوا بهم لأي سبب كان ، وكذلك ابناء الوطن جميعا يثقون بكم وينظرون لكم بقلوبهم قبل أعينهم بإعجاب وثقة لا حد لها.
 
حفظكم الله ونصركم ، وخذل أعداءكم ، وسدد على طريق الخير خطاكم ،، 
 
اللهم نصرك الذي وعدت ..
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي