حيلة الحوثي وعفاش التي تبقيهم قادة شرعيين

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٢٤ مارس ٢٠١٦ الساعة ٠٦:٣٨ مساءً
الحوثي وعفاش سينفذون القرار الاممي بطريقتهم الخاصة وسيسلمون السلاح والدولة للشرعية القادمة خلال الايام المقبلة والتي تضمن لهم بقاءهم متسيدين على الجميع .
 
اعلانهم الاخير بالقبول بتطبيق القرار الاممي 2216 هي عبارة عن عملية تخديرية للشرعية والإقليم وخاصة لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ، كي يتمكنوا من استعادة أنفاسهم بعد الضربات الموجعة التي تلقوها ، ومن ثم ترتيب أوراقهم ، وتمرير مخططاتهم برعاية ودعم دول خارجية ترى ان مصالحها في بقاء هذا الثنائي الحوثي العفاشي في اليمن لابتزاز الاقليم بهم.
 
اخشى ان يكون دور ولد الشيخ شبيها بدور إبن عمر عندما كان يتحرك بين الاطراف وذهب الى صعدة تحت غطاء إقناع الحوثي بالاستمرار في الحوار واجتناب العنف ، وكان يصرح ان هناك انفراج ، وفي الواقع كان ترتيبا لأمور اخرى اكثر كارثية وسوء ، وسقطت العاصمة صنعاء بيد الانقلابيين وبن عمر يتناول وجبة الغداء في ضيافة عبدالملك الحوثي في صعدة ، واستمر بالتمثيلة ولم يصرح بكلمة ضد الانقلابيين ، بل إن الرئيس حوصر ووضع تحت الاقامة الجبرية  وابن عمر يدير حوار في آلموفمبيك حول خطوات ما بعد الرئيس هادي باعتباره قد تم تجاوزه وانتهى بهذه الخطوة الانقلابية الحوثية العفاشية اللا شرعية ، دون إعارة هذه الجريمة اي اهتمام أممي ، كما انه عندما أفلت الرئيس من الاقامة الجبرية وفر الى عدن بقي بن عمر يحاور مع الانقلابيين والاحزاب في صنعاء في كيفية إملاء فراغ الرئاسة ولم يتعامل مع الرئيس الشرعي باعتباره قد تجاوزته المرحلة ، ولولا قيام عاصفة الحزم لكان الرئيس والشرعية في خبر كان وبرعاية مندوب الامم المتحدة.. فهل من معتبر.
 
وكل ما يشاع من خلافات بين عفاش والحوثي ما هي إلا خلافات وهمية متفق عليها لتخدير التحالف والشرعية ، وسيتراشقون بالكلام وربما يحدثون مواجهات محدودة يذهب ضحيتها بعض الابرياء المغفلين من الطرفين ليؤكدوا للآخرين انهم على خلاف حقيقي ، ستخرج مجاميع مؤيدة لعفاش تحت مسمى المؤتمر ، وسيقدم على إلغاء اللجنة الثورية ومنع شعارات الحوثي ، ًكأثبات واقعي لعمق الخلاف بين الطرفين ، وًًً سيكلف رئاسة مجلس النواب لدعوة أعضاءه للانعقاد بإعتباره الشرعية للوطن ، وهناك ترتيبات لحضور اعضاء ممن كانوا معارضين لهم سواء ممن هم في الداخل او من الذي أصبحوا في الخارج بعد وساطات وتواصلات معهم وخاصة بعد ان ضيقوا عليهم وأوقفوا مرتباتهم ، وفقالعروض مغربة لمن يعودون منهم ، وحكومة الشرعية لم تحرك ساكنا بعضهم غباء وبعضهم تواطأ ومشاركة مع ما يجري من مؤامرة.. والى حد كبير للاسف استطاعوا إقناع الاعلام المستقل وأعلام الشرعية انهم مختلفون ، الم تشاهدوهم يقاتلون جنبا الى جبت حتى اللحظة باستماتة في تعز خاصة وفي كل الجبهات عامة.
 
كل همهم الان ان يظهروا بمظهر الشرعية من خلال مجلس النواب ، وربما تحركاتهم هذه ترعاها جهات دولية لتخلط الاواراق في اليمن ويصبح لدينا شرعيتين ، ًحينها عندما يطالبوا بتسليم السلاح سيكون جوابهم مستعدين لتسليمه للشرعية ويعنون بذلك شرعيتهم هم ، وسينطبق علينا المثل القائل مافيش حد احسن من حد ، بمعنى ما فيش شرعية احسن من شرعية.
 
لم نتعلم ابداً من الماضي ، فقد أقاموا فيما بينهم ستة حروب وهمية راح ضحيتها اكثر من ستين الف قتيل من الابرياء وكل الذي كان بينهم تمثيل وابتزاز للإقليم وللداخل و الخارج ، ولولا ان قائد الجيش المتقدم في صعدة آن ذاك قتل الهالك حسين بدرالدين ما كان قتل ، لان هذا القائد وطني ولم يكن يعلم بهذه المسرحيات التي تدور بين عفاش واالحوثي..
من يحشد جماهيره وقواته للاستعراض بها السبت القادم لن يسلم للقرارات الاممية التي تسلبه هذه القوة.
 
صحوا النوم يا ..........
الحجر الصحفي في زمن الحوثي