إلى خالد وهاشم الأحمر !!

أيمن عبدالرزاق
الثلاثاء ، ١٦ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١١:٣٣ مساءً
تحولات كثيرة وتناقضات غريبة وعجيبة التي عشناها خلال الفترة الماضية , ونعيشها حالياً , بين اطراف متصدري الصراع عرفناهم جيداً, وعرفنا من يقف منهم مع الوطن , ومن هو ضده ومن يبحث عن امجاده واطماعه الشخصية والسخيفة . 
 
وكلمة حق يجب أن تقال 
كثير من أقطاب الصراع سواء مما أنضم الي الثورة سابقاً أو لاحقاً أو حتى ممن هم الأن في صف الشرعية أو غيرها هم جزء من عقلية ماضوية جزء من فساد نظام سابق ولم يعد بإمكانكم قيادة المرحلة القادمة والمطالب تغيرت . 
 
 
ومطالب فبراير وشبابها تجاوزوهم فكرياً وعملياً ويجب أن يتغير المشهد وتتبدل الحسابات السابقة في العملية السياسية اللاحقة , بين أطرف النزاع حاليا وإن كانت المرحلة سوداوية أو ضبابية فهي مرحلة مؤقتة  . 
 
وبغض النظر عن من يتصدر المشهد اليوم او من يقوم بالفعل وردة الفعل , ومن يقدم التضحية , وإن كان في أول الصفوف أو العكس .
 
فالوطن للجميع , ويجب أن يعمل الجميع فيه , ويقدم من أجله الغالي والنفيس , لا أن يبقى الوطن حبيس لأحد , أو نظل نسبح بحمد أحد  أو تقرب الاوطان قربان لما يصنع لنا معروفاً , حتى يتحول الفرد او الجماعة فيها الي دولة داخل الدولة , وعلي الجميع  أن يثبتوا وطنيتهم اليوم , بترك العصبيات , والانتماء الى الوطن الحامي لنا جميعاً والفرصة سانحة لنا جميعاً والميدان مفتوح لمن أراد أن يقدم التضحية . 
 
فالوطن والدولة المدنية التي ننشدها لن تكون فيد لقبيلة أو أسرة أو فرد أو حتى لمصلحة حزب أو ايدلوجيا , وجماعة بعينها ولا واصي علينا  أحد , ويجب أن يفهموا ذلك جيدا ويكفي تنابز ورمي الألفاظ جزافا او مصادرة حق أحد . 
 
مرحلة أصحاب المصالح الضيقة والاقطاعيين انتهت , ويجب أن تبدا مرحلة الشراكة في التنافس حول البرنامج السياسي , الذي خرج من أجله شباب فبراير, وقدموا الشهداء والتضحيات الجسام , والذي يخدم الانسان اولاً واخيراً . 
 
في ظل دولة تقوم على المواطنة المتساوية , كحل وحيد وعادل للخروج من الظلام الذي نعيش فيه حالياً وبشائرها تلوح في الأفق , الى رحاب التعدد والتنوع المشترك .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي