ثورة فبراير كانت لحظة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ١٠ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٠٩:٣٤ مساءً
احرار وحرائر اليمن يحتفلون بذكرى ثورة ١١ فبراير ٢٠١١م، هذه الثورة التي انطلقت من تعز وتردد صداها في ربوع الوطن هي التي اقتلعت جذور الطغاة رغم التآمر عليها والحيل والمكر والعقبات التي وضعت أمامها من الداخل والخارج ، بعد ان كان هؤلاء المجرمون يعتقدون انهم قد امتلكوا الارض ومن عليها ، وأصبحوا هم الوطن وما عداهم عدم.
 
  اثبتت ثورة فبراير ان هذا الشعب عظيم مهما بدى للمغفلين انه قد روض على الظلم وأستعذب جلد الطغاة لظهره ، ففي اللحظات الفارقة يثور كالبراكين يطغى ويكتسح الطاغي ويلتهم.
 
 نعيش اليوم هذه الذكرى والوطن بشكل عام يمر بأخطر مراحله ، وتعز بشكل خاص تعاني الحصار والقتل والتجويع ولكننا رغم ذلك واثقون ان أهداف الثورة ستتحقق رغم حقد الحاقدين ومكر الماكرين ، وما هذه الجراحات والآلام إلا مقدمة ًوًًً مخاض لميلاد وطن خالٍ من العنصرية والطائفية يسوده العدل والمواطنة المتساوية وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي أقرت من قبل كل مكونالمجتمع اليمني وفي مقدمتها نظام الأقاليم في إطار الدولة الاتحادية ،
 
وإذا كان هناك من يستحق الشكر والتقدير والإجلال فهم شهداء الثورة والمقاومة وجرحاها ، والأبطال المرابطون في الخنادق والثغور في ربوع الوطن مرخصين أرواحهم فداء للوطن ووقفوا امام أطماع الانقلابيين السلاليين والأسريين ، فلهم الدعوات الصادقة ًوقبلاتنا على جباه كل احرار الوطن في كل المحافظات.
 
عاشت ثورة فبراير وعاش اليمن الاتحادي الموحد ، ولا نامت أعين الانقلابيين والسلاليين الحاقدين.
والنصر قادم بإذن الله.
وكل عام والوطن والمواطن بالف خير.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي