(ربأ ) اليمن الجمهوري

أحمد عثمان
الاثنين ، ٠٨ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٠١:٣٠ صباحاً
السبت الماضي حضر الانقلابيون في ما يسمونها حملتهم الشعبية إلى مدرسة رابعة بالعاصمة للتسويق لمشروعهم الانقلابي السلالي واحضروا معهم جهاز النقل المباشر التابع لقناة المسيرة .
 
حاول رئيس وفد الحوثي الزائر ان يتحدث عن العدوان ....و قبل أن ينهي كلامه قفزت الطالبة (ربا) ...وربا هي زهرة يمنية بنقاء ربا اليمن و صلابة جبالها لتخطف الميكرفون من الانقلابي المنتفخ بالسلاح و المرافقين قائلة : 
 
ما نعلمه أن هناك عدوان داخلي يقتلنا كل يوم و تعز تدمر و أطفالها يقصفون بالصواريخ 
 
ارتبك من يظن نفسه سيد الأرض و مالك الرصاص أمام طالبات ضعاف لا يملكن سوى القلم الرصاص و المحبرة والروح الوطنية .
و بصعوبة أخذ الرجل الميكرفون من( ربا) وكأنه يتسلق أحدى روابي جبل صبر الشاهق أوقمة عيبان و بيد مرتعشة وصوت مبحوح قال :
العدوان السعودي يقتلنا و كمن يريد أن يهرب من الحالة الضيقة التي أدخلته فيها ربا أخذ يهتف 
 
صامدون صامدون و هو يردد هذا الشعار كان مستعدا أن( يبيع أمه و يرهن خالته ) ليسمع صداه من الطابورالمدرسي في رابعة ... كان و هو يصرخ صامدون صامدونى( يبهرر ) في طابور الفتيات و لسان حاله: رددين يابنات و لو مجاملة انقذوني أنا اتبهذلت (يامنعاه)
لكنه لم يسمع شيئا من أوهامه سوى الحقيقة التي ينكرونها ف(ربا ) ترفرف كعلم وطني على ناصية الوطن و الكل متجه ببصرة نحوها كممثلة شامخة عن الشعب وناطقة باسم الجمهورية .
ومرة أخرى تتقدم (ربا ) بثبات لتخطف منه الميكرفون وهو مصدوم و في شبه غيبوبة 
وتهتف بعزيمة الثوار .
بالروح بالدم نفديك يا تعز 
لتضج المدرسة
بالروح بالدم نفديك يا تعز
بالروح بالدم نفديك ياتعز
ويزداد غضب الطالبات ويقذفن المنصة بالجزمات ويفر الوفد الى الادارة بعد ما اغلقوا البث المباشر 
و تسقط القوة المتغطرسة ذليلة أمام شمس الحقيقة ودارت الارض بوفد الانقلابين وكأن أحجار المدرسة وترابها تهتف في وجوههم تعز تقتلكم و هي التي ظننتم بقتلها تقتلون اليمن .
لم تكن تعز المنطقة و إنما تعز جرح اليمن النازف الذي يوجع الجسد اليمني و يحزنه تعز الجمهورية والثورة .
في هذالأثناء كان أبناء صنعاء وعمران و أرحب يقتربون من العاصمة ويحررون مديرية (نهم ) و يدخلونها على أنشودة
أيوب طارش 
انه يوم عطأي فيه غنيت تاريخي حياة
ووجودا 
وبه مارست جودي
الحجر الصحفي في زمن الحوثي