ماذا بعد النصر ؟

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٠٤ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٠٦:٢٤ صباحاً
الفكر الحوثي يحمل حتفه بداخله فهو مشروع سلالي حاقد لا يمكن ان يكتب له النجاح ، ولكن عفاش ركب له ارياش ، فصدق نفسه ، وإذا غضب الله على النملة ركب لها ارياش ، وهذا المشروع في النزع الاخير.
 
 
الأهم من هذا كله بعد هذه التضحيات الجسام والدمار الهائل الذي أحدثته نزوة الانقلابيين ألاّ نقبل العودة الى الماضي البغيض وألا ّ نترك مراكز القوى تنمو من جديد على حساب عامة الشعب ومقدراتهم .
 
 
الأقاليم الستة والمواطنة المتساوية وإعلاء شأن النظام والقانون مصير لا تراجع عنه مهما كلف الأمر ، ومن يتراجع عن ذلك او ينافق اصحاب المشاريع الصغيرة او المركزية المطلقة فإنه خائن لأرواح الشهداء ودماء الجرحى ، بل خائن للشعب كله.
 
 
هذه قضايا غير قابلة لإخضاعها للحوار مرة اخرى بعد ان اجمع عليها مختلف القوى اليمنية الفاعلة في حوار عام استمر عاماً كاملا.
 
 
ان تخاذلنا مرة اخرى وتركنا لمراكز القوى وأهل الأطماع الالتفاف والسيطرة مرة اخرى فسينطبق علينا قول الحق سبحانة: ( وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ).
 
 
اما الحوثي وعفاش فمهما بغوا واجرموا وتظاهروا بالجبرت فإنهم في اضعف المراحل التي مروا بها وينطبق عليهم قول الشاعر:
 
لم يبق للظالمين اليوم من وزر ... الا انوف ذليلات يتنحطم.
 
ثقوا ان النصر قريب بإذن الله ، فلنعد العدة لما بعد النصر ..
الحجر الصحفي في زمن الحوثي