منجز الرئيس هادي التاريخي وأمل اليمنيين

فواز عبدالقادر الأديب
الاثنين ، ٢٥ يناير ٢٠١٦ الساعة ١٢:٣٤ مساءً

في كل لقاءات الرئيس هادي مع المكونات السياسية اليمنية أو الوفود العربية أو  الدولية يتحدث الرئيس هادي عن مشروع اليمن والدولة الاتحادية من أجل يمن يتسع للجميع .

 

ترى في كل خطابات الرئيس هادي اصراره الكبير والتحدي والارادة لصناعة اليمن الاتحادي ويراه مشروعه الذي يجب أن يتحقق على أرض الواقع .

وتعد مخرجات الحوار الوطني اليمني أهم منجزات الرئيس هادي والتي يمكن البناء عليها ليتجاوز اليمنيون صراعات الماضي وتراكماته وكل العثرات التي مر بها اليمن ما بعد ثورتي السادس والعش ين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر في المنتصف الثاني من القرن العشرين وصولا إلى اللحظة الراهنة .

ويظل واهما من يظن أن باستطاعته أن يحكم اليمن منفردا سواء كان فردا أو جماعة أو حزبا ، اليوم وبعد موجة الصراعات المستمرة وصل الجميع إلى قناعة مفادها أن الجميع شركاء في السلطة واتخاذ القرار والثروة وأن على الجميع أن يتعايش مع الجميع. 

ويعد اليوم  مؤتمرالحوار الوطني الشامل  أهم المرجعيات التي يرتكز عليها الحل السياسي في اليمن والذي انعقد تحت شعار "بالحوار نصنع المستقبل"، و رأس المؤتمر الرئيس عبد ربه منصور هادي و ضم المؤتمر 565 عضواً 50% منهم من مواطني المحافظات الجنوبية و30% من الجانب النسائي و20% من الشباب الذين جرى اختيارهم وترشيحهم من جميع الأطراف السياسية والفاعلة ومنظمات المجتمع المدني بنسب معينة  وعول اليمنيون على هذا المؤتمر كثيرا في الخروج من عنق الزجاجة إلى مرحلة جديدة وهو ما حدى بالرئيس هادي إلى القول  ان "الشعب اليمني سيفاجئ العالم لتحقيق التغيير من خلال الحوار" في مؤتمر القمة العربية 2013 .

ولا يخفى العقبات و التحديات التي واجهت مؤتمر الحوار الوطني قبل انعقاده وصولا للبدء في الحوار حيث كانت هناك الكثير من التحديات المتمثلة في أهم القضايا وهي القضية الجنوبية بالإضافة إلى المطالب لكثير من القوى السياسية المتمثلة بهيكلة الجيش والقيادات العسكرية المتورطة بقتل الشباب المتظاهرين سلميا حسب مطالب شباب ثورة ١١ فبراير السلمية المطالبة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بالانتهاكات .

كما مثل الحوثيون أهم العقبات في رفضهم في البداية المشاركة في الحوار. 

وبعد جهود مضنية بذلتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تم انعقاد المؤتمر في ١٨ مارس ٢٠١٣ بدعم خارجي خليجي ودولي والذي استمر لمدة عشر أشهر حتى ٢٥ يناير  ٢٠١٤ والذي خرج بمخرجات مثلت أهم وثيقة يمنية في العصر الراهن بإمكانها حل المشكلة اليمنية المستعصية والبدء ببناء دولة جديدة لجميع اليمنيين .

اليوم ورغم الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على اليمن واليمنيين بدعم ايراني إلا أن وثيقة الحوار الوطني ومخرجاتها تظل أحد بل أهم مرتكزات الحل السياسي في اليمن . 

25 يناير 2016

الحجر الصحفي في زمن الحوثي