2015م ليس عاما حتى ينتهي

أحمد عثمان
السبت ، ٠٢ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠١:٢٢ صباحاً
مضى عام 2015م لكن احداثه مازالت ممددة رجليها واظافرها كلبوة جائعة ...هي سنة هجمت على اليمن والوطن العربي بصورة لم يحتسبها احد بالحقيقة هي ممتدة من 2011م اعني انها ظهرت براسها حينها او تشتوا الحقيقة هي مددت (بضم الميم )في 2011م كلبوة خبيثة من زراعة الشيطان الرجيم استطاعت الشعوب ان تصل الى رقبتها لتذبح وكانت قائمة على العرش العربي منذ زمن وكانت تراكم كل الاوجاع تمتص الحياة مقابل الموت بدون ضجيج
 
 
مايجري هو عملية ذبح لهذه العاهرة الخبيثة منذ 2011م حتى الان والحاصل ان ذبحها لم يكن سهلا كما ظنت الشعوب التي نهضت لاول مرة لتقول لا لكل هذا العهر الشيطاني الدائم ولا للقتل بالسكتة والسم طويل الامد اعتقد ان هذه السنوات هي سنوات التحرر العربي وقتل اللبوة البشرية السبعية الشيطانية المشتركة التي تحاول اليوم مقاومة التمرد والذبح مستعينة بشياطين الانس والجن واباليس كسرى وقيصر
عام يقتل فيها العربي من حكامه الذي كانوا يقتلوه بالفقر بالمفرد فصاروا يقتلوه بكل الاسلحة بالمجمل كانوا يقتلوه ليحكموا اليوم يقتلوه لينجوا من جرائمهم و العدالة والعقاب وايقاف عجلة الحياة تحت شعار هد المعبد على الجميع ...
 
العربي في اكثر من قطر يفقد يوميا حياته واحبابه وداره , لكنه يتخلق من جديدة بحثا عن الكرامة والمواطنة والدولة متمسكا بامل في نهاية النفق بعد ان كان مفقودا ومسدودا تماما .
 
 
وبهذا المقياس فعام 2011م :2015م هو افضل الاعوام على الاطلاق لانها مرحلة افاقة من المقبرة العربية ومدافن الحكم الطويلة ولابد من دفع الاثمان , علينا ان نخوض المرحلة مثل بقية الشعوب التي دفعت ضرائب مثلنا باضعاف وزيادة لكي تتخلص من طغيان الاستبداد وكهنوت العنصرية باسم الدين والسماء والارض والماء والهواء .
 
 
عام 2015م ليس اشهرا اوعاما حتى يمضي ، انه فترة تاريخية حرجة ونتيجة اخطاء الحكام و سلبية الشعوب عبر التاريخ ،نقطة مكثفة للعنة الحكم التي اصابتنا منذ القدم لتأتي على الدنيا والدين
انهافترة التمحيص والمخاضات العسيرة التي لن تهدا الا وقد ولدت جوابا واضحا لسوال قديم حديث لماذ نقتل انفسنا كشعوب ولحساب من وماهو المخرج؟
 
ومالم نخرج باجابه وتشخيص للداء بحثا عن الحل والدواء كما خرجت اوروبا من العصور الوسطى ووضعت حلا لسيف الحكم  ووكلاء الرب ومالكي الارض والانسان
 
فان طاحونة الدم لن تتوقف لانها بدات لتصحيج مسار التاريخ العربي الاسلامي لصالح الانسان ..ولن تتوقف حتى يتصحح مسار العهر الذي جعل شاعرا مثل العراقي احمدالنعيمي يعدم لانه 
صرخ باننا شعب لايستحي يفيض من التناقضات السافله والمميته معتبر الانتماء لهكذا وطن سبة مابعدها سبة وفضيحة مابعدها فضيحة ...
 
 
يعدم من قبل السلطة الدينية والوطنية وكل الادعياء الذين يمثلون امة لاتستحي التي تعدم شاعر يبكي شعب يذبح وتدافع عن قاتل يقتل شعبا من اجل كرسي ابن حرام ويجد من يقاتل معه ومن يصفق له من العامة والخاصة .
 
 
كانوا يقتلون الشعراء والفلاسفة والمعارضين بتلفيق تهم الزندقه والاعتداء على الذات الالهية من اجل الحكم.. واليوم يقتلونهم لانهم لمزوا العمائم والاصنام التي تذبح شعبا كما تذبح القطيع و بدون سبب سوى الهوية والمولد ومكان التواجد .
 
 
ستظل دوامة الدم حتى نرفع من شان الانسان ونرمي بالحاكم المغتصب واسلوب الحكم بالغلبة في مزبلة التاريخ، مالم سنظل كشعوب في المزبلة حتى نهاية التاريخ ولن تتوقف لعنة الدم والحكم حتى نفيق ونتعافى او يخسف بنا كما خسف بالامم الغابرة .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي