شرفاء الوطن عيونهم على تعز رغم تقصيرهم معها

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١١:٢٧ صباحاً
الانقلابيون السلاليون العنصريون عندما اعتدوا على تعز لم يفرقوا بين حزبي ومستقل ، بل لم يفرقوا بين رجل وامرأة ولا بين طفل وشاب ، فهم يقصفون المدينة عشوائيا فسقط الضحايا من مختلف الأطياف والمكونات ومن مختلف الأعمار ، ذكورا وإناثا ،
يا ابناء تعز العز:
 
واجبكم اليوم ان تتحدوا وأن تتناسوا كل الخلافات ، واخذروا ان تسيطر عليكم الأوهام التي يحاول الانقلابيون زرعها بينكم ليفرق جمعكم ، فأنتم جميعا مستهدفون إصلاح ومؤتمر وناصري واشتراكي ومستقلون ، وأخص بالذكر اعضاء المؤتمر من ابناء تعز فهم منا ونحن منهم فلا يضحك عليهم عفاش باسم الحزبية وهو قد رمى فيها وراء ظهره وانحاز للمشروع السلالي الفارسي وظهرت خيانته للجمهورية والوحدة وللمؤتمر نفسه ، فوحدوا الصف مع اخوانكم الذين يدافعون عن تعز وهناك الكثير من شرفاء المؤتمر قد التحقوا مبكرا في ركب المقاومة ومنهم قادة في الميدان امثال الشيخ عارف جامل والشيخ منير الشهاب والشيخ سلطان عبدالله محمود والأستاذ منير حميد سيف والشيخ امير الفاتش والعميد عبد الكريم عبدالاله الذي فتح لنا بيته مقرا وكان في مقدمة الرجال وغيرهم الكثير .
يا ابناء تعز الشرفاء بمختلف أطيافكم افتحوا صدوركم لبعضكم البعض ولا تبقوا أسرى لصراعات الماضي الوهمية ، وثقوا ان غالبية مؤتمريي تعز سيكونوا معكم لان مصيرهم من مصيركم فنناشدهم ًوًًً نناشدكم ان تفتحوا صدوركم لبعضكم البعض وقبل ذلك افتحوا قلوبكم لبعضكم فالمخطط لتعز قذر وكلكم مستهدفون ففوتوا الفرصة على اصحاب المشاريع السلالية الطائفية واتحدوا.
يا ابناء تعز الكرام :
 
انتم امل الشعب اليمني كله لانكم حملة مشروع وطني جامع ولستم دعاة مناطقية ولا طائفية ، فإذا اختلفتم وتعثرتم فإن مشروع الوطن سيتعثر ، وقبل كل ذلك إذا اختلفتم وتفرقتم فإنكم ستحكمون على انفسكم بالعبودية للغزاة وستلاحقكم لعنات دماء وارواح الشهداء،، شرفاء الوطن جميعا عيونهم على تعز وقلوبهم تهفوا اليها رغم تقصيرهم معها وعجزهم عن تقديم شئ لنصرتها وتجاهل كثير من الجهات لها وتركها تعاني القتل والحصار والتجويع.
 
إن الله سبحانه قد منح تعز قوة كامنة تتميز بها لا يدركها الا الراسخون في البصر والبصيرة ، هذه القوة الكامنة تتجلى عند الشدائد والمحن ، وهي سر صمودها وستعيد الغزاة منكسرين مهزومين مدحورين ، ولا شك ان ثمن ذلك كلفته كبيرة من أرواح ودماء ابنائها ،
 
يا ابناء تعز بتوحدكم فإنكم ستعوضون عن خذلان الاخرين لتعز ًوستنالون الشرف الرفيع لانكم ستكونوا انتم قبل غيركم من حافظ عن الجمهورية والوطن كل الوطن وهذا ليس غريبا عنكم فقد فعلها أسلافكم من ابناء محافظتكم عندما دحروا الإمامة في صمود السبعين يوما في صنعاء وها انتم تجددون تاريخهم بتضحيات اكبر وبطولات اعظم ، ولا ينكر نظالهم في مقاومة الاستعمار في االوطن قبل الاستقلال الا جاحد.
 
سدد الله على طريق الخير خطاكم
الحجر الصحفي في زمن الحوثي