افيون الحوثي .. والصراع الحالي

أيمن عبدالرزاق
الثلاثاء ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٤:٢٤ مساءً
استوقفت نفسي كثيرا هذه الايام  حول مدى بشاعة من يطلقون على انفسهم اليوم انصار الله او انصار الشرعية وغيرها من المسميات الربانية  , وتيقنت اكثر واكثر ان الدين قد يتحول حقيقة افيونا  للشعوب  هذه العبارة قد تزعج كثيرا من القراء ولكن هي الحقيقة , انظر بعين مجردة الى كل ما حولنا  من دمار وخراب  , صحيح هناك تكالب على الشرق والعالم العربي بسبب الثروات التي فيها  .
 
بالمقابل هناك غباء في تحديد المشكلة والتحرك على اساسها والغرق اكثر فاكثر في تفاصيلنا ورفع  شعارات  .
 
هنا وهناك على اساس طائفي او عرقي او مناطقي  وينظر  للحل من خرم الإبرة .
 
وليس هذا فقط بل نستحضر كل اخطاء الماضي ونريد على اساسها ان نحدد الولاء والبراء ونعلنها مدوية لبيك يا حسين .
 
فالصراع الحقيقي حاليا ليس بين عدو ضاهر او دوله او جماعة بعينها  ويجب مواجهتها  بكل الوسائل .
 
ولكن جوهر الصراع في الاصل بين اخطاء الماضي التي تريد ان تحكم الحاضر التي لم تكن صالحة في زمانها  ولن تكون نافعة في زمن غيرها وحاضر لا يملك المستقبل, اشاهد ما يعزز من قناعتي دائما  في وسائل التواصل الاجتماعي .
 
كما ضهر مؤخر أستاذ في مدرسة اطفال لا حول لهم ولا قوه ولا دخل لهم في احقاد الماضي ليتكلم معهم  عن أخطاء الترضي عن بعض الصحابة الكرام بسبب ما أسماه شرب الخمر ولكنه الجهل وحمية من حمية الجاهلية الاولي , ويصرخ فيهم  فهمتم يا اولادي هااااا  لابد من الولاء والبراء وهو مبهرر  عليهم قالوا فهمنا يااستاد  بالدال وليس بالذال  وهذا اصل الصراع الدائر حاليا في اليمن جماعة من الماضي المتحجر تريد ان تقفز قفزا على الحاضر وتتحكم به .
 
فبالله  عليكم هل امريكا او حتى اسرائل  هي سبب تخلفنا في الماضي  ام التخلف لا زال يعيش فينا    .
 
وكما قيل سابقا  فأن دين الله لا يزال في السماء ولم نرى في الارض الا الدم وأشباه الرجال.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي