الفكر الحوثي ونهج الفوضى!!

أيمن عبدالرزاق
السبت ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٧:١٩ مساءً
مشكلة الحوثي اولا واخيرا تنحصر حقيقة في وجود دولة وليس كما روج قديما جرعة او الرئيس عبد ربة منصور او حتى المملكة العربية السعودية الأمر اعمق بكثير , فاذا كانت هناك دولة لما تجرا الحوثي ومن يقف معهم على انقلابهم المشؤوم على الدولة وكل الاتفاقات السابقة في الواحد والعشرين من سبتمبر من العام الماضي .
 
فالجماعات الدينية المتشددة لا تعيش الا في الفوضى والفوضى فقط , فاذا وجددت الدولة سقطت البيئة الحاضنة لوجود مثل هذه الجماعات المسلحة التوسعية بالقوة التي لا تؤمن بفكر التعدد والحرية في اختيار الحاكم  , وانما تؤمن في الحق الالهي المقدس والحل والوحيد والفريد من نوعه والذي  يسمونه اليوم بالولاية الدينية التي يجب ان يؤمن به العالم ويسلم لها او هي الحرب .
 
كثيرا هي الروايات والقصص التي نسمعها اليوم ممن يؤمنون بمثل هذه الافكار الهدامة حول خروج اليماني التي تحدثت عنها النبوءات المزعومة في كتبهم  وحول خروج سيد جزيرة العرب  من اليمن الذي سوف يعجل بخروج المهدي المنتظر  , متجاهلين حجم الماسي والفاتورة التي تدفع من اشلاء وجماجم ابناء الشعب اليمني والدمار الذي لحق  بالبلاد  جراء الركض وراء افكار هدامة لا تؤمن ولا تفكر بالإنسان التي جات كل الكتب السماوية من اجلة وليس العكس  , وإلا فما الذي يريده الحوثي اليوم بعد مرور اكثر من عام على الفوضى الخلاقة الذي مني بها الشعب اليمني ابان السيطرة المطلقة على الدولة .
 
محددات مفاوضات جنيف واضحة جدا تسليم السلاح والانسحاب من مرافق الدولة والمدن المسيطرين عليها هل هذا يحتاج الى حوار  جنيف 1 او 2 او حتى ألف حوار مع الحوثيين ... اعتقد مسألة معقدة وتحتاج الى مراجعة
الحجر الصحفي في زمن الحوثي