حرب الإنقلاب على الحريات

محمد سعيد الشرعبي
الجمعة ، ٠٦ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ١١:٤٧ مساءً
كلما ضاقت الأرض على الحوافيش،  ضاعفوا حربهم القذرة ضد الحريات بدلاً من بحثهم عن مخارج تخفف تبعات سقوطهم المرتقب في وحل حربهم المسعورة على اليمنيين. 
 
بالأمس خرج لنا ثلة الأحزاب الكرتونية المؤيدة للإنقلاب بوثيقة ضد(العدوان) نص أحد بنودها على تحريض صريح، وتسويغ لجرائمهم بحق حرية الرأي والإعلام. 
 
يقول البند الثالث الوثيقة  : 
 
"اعتبار أي استهداف لأية جهة سياسية أو مجتمعية مناهضة للعدوان أفراداً أو جماعات بالتشهير أو التحريض أو التعريض أو النقد الإعلامي عبر أية وسيلة إعلامية بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي تصرفاً وعملاً مسانداً للعدوان."
 
عملياً،  لن يضيف هذا البند الإرهابي شيئاً،  فمنذ ثمانية أشهر يشن الإنقلاب حرباً غير مسبوقة على الصحافة والإعلام، ويبرروا جرائمهم بإلصاق تهم العمالة بالضحايا.  
 
تورط الإنقلاب بجرائم وانتهاكات جسيمة، وصلت حد قتل زملاء، و اختطاف عشرات آخرين،_بينهم 13 صحفيا مازالوا قيد الإختطاف حد اليوم _، وسيطروا على مقرات وسائل إعلام (حزبية وأهلية) معارضة للإنقلاب ومصادرة محتوياتها  . 
 
وتشير إحصائيات وتقارير حقوقية (محلية ودولية) إلى الكارثة التي حلت بالصحافة والإعلام على يد مليشيا الإنقلاب البربري. 
 
بحسب تقرير اطلقته نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين حول الحريات الصحافية خلال النصف الاول من العام الجاري 2015 :
 
_ رصدت النقابة 200 حالة انتهاك، تورطت جماعة الحوثي بـ 160 حالة من إجمالي الانتهاكات . 
 
_استشهاد عشرة صحفيين برصاص جماعات مسلحة ومتطرفة، أولها جماعة الحوثي. 
 
_ 55 حالة اعتقال وحجز واختطاف وملاحقة للصحفيين. 
 
_ 48 حالة اقتحام للصحف والقنوات والاذاعات ومنازل صحفيين. 
 
_21 حالة تهديد ومضايقات وحملات تشهير طالت صحفيين وصحفيات على ذمة تغطياتهم الصحفية او التعبير. 
 
_ حجب 33 موقعا الكتروني ومحرك بحث .
 
_9 حالات إغلاق مكاتب قنوات تلفزيونية وصحف.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي