تعز تقاوم وغدا تنتصر

محمد سعيد الشرعبي
الأحد ، ٠٤ اكتوبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:٢٨ صباحاً
تعز تقاوم دفاعا عن كرامتها،وتنتصر لقيمها الجمهورية، وليس رغبة في الإنتقام من جغرافيا وطائفة.
 
حاولت تعز إخراجهم بشكل سلمي، فاستقبلوا مسيراتها بالرصاص، وقتلوا واصابوا عشرات من شبابها، ولم يتوقعوا صلابة إرادة صقور الحالمة في ميادين الحرب.
 
هبت تعز لمقاومة جحافلهم، وقطعت تحركاتهم جنوبا، فكان لها الدور الأبرز في التعجيل بهزيمتهم في عدن ولحج، وظلت تقاوم محاولتهم المستميتة لإجتياح المدينة.
 
بعد دحرهم جنوب الوطن، تحرك قطعان الموت من كل إتجاه نحو تعز لمضاعفة حربهم الإنتقامية من المدينة وسكانها.
 
قصفوا المدينة باعتى الأسلحة، وقتلوا المئات، واصابوا الآف، ولم ينتصروا، ومازالت تعز تقاوم رغم خذلان القريب والبعيد لصمود المقاومة.
 
المليشيات تواصل القصف بشكل هيستيري في ظل حصارهم للمدينة، ومنعهم دخول الماء والدواء والغذاء .
 
لم نسمع لادعياء الوطنية إدانة أو تنديد بحصار مليشاتهم مدينة منكوبة بحمى الضنك، وحرمان سكانها من الدواء.
 
تتعرض المدينة لحرب ابادة، ووحدها تدفع ثمن رفض الخنوع للكهنوت الإمامي، وقبل ذلك انحيازها غير المشروط لخيار مقاومة تحرير الجنوب.
 
يوميا تؤكد تعز جدارتها العسكرية والسياسية للانتصار الحاسم على جحافل الموت وشاصات الإنتقام. 
 
غدا سينجز رجال تعز انتصارا كبيرا يعيد الحياة الى المدينة، ويدشنوا مرحلة بناء ما دمرته آلة الحرب القذرة.
 
غدا تخسف تعز بكل رهانات كتائب وجيوب الخيانة، وتتطهر المحافظة من لعنة الحوافيش (سلطة محلية، برلمانيين، مشائخ، نافذين، تجار، ضباط، نخب).
الحجر الصحفي في زمن الحوثي