الرئيس ومقتضيات العودة ( 1 – 2 )

علي عاطف الشرفي
الثلاثاء ، ٢٩ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٤:٣٠ مساءً

الأمن والسكينة العامة تثير غضب وقلق الناس من أبناء عدن ، ناهيك عما تسببه من تشكيك في قدرات الحكومة على حزم الأمور،- فلا أقسام شرطة تعمل على حفظ وضبط الأمن،

 

-ولا قيادة أمنية يلمس تواجدها المواطن بالشكل الذي ألفه!

 

 المظاهر المسلحة مفزعة، وقد تتطور الأمور نحو الأسوأ، لدرجة تنعدم القدرة على السيطرة على هذه الظاهرة،

 

 ولكم تخيل ما سيحد ث لاسمح  الله!!

 

- معالجة الجرحى من آثار الحرب لم تكن تتم بالشكل الصحيح، ولا يجوز أن يكافأ البطل الذي ذاد عن الحياض والأرض والعرض بالإهانة والإهمال!

 

حتى من نطلب عونهم ودعمهم لا يستطيعون تقديم شيء مما ينوون تقديمه لإنعدام المناخ المناسب للعمل على تقديم العون،

 

والأمثلة كثيرة وفي متناول من يريد الرجوع إليها! والأهم مما عداه، أو أنه يستحق الإهتمام الأول هو رعاية أسر الشهداء والمفقودين في هذه الحرب الغاشمة،

 

ومد اليد إليهم، وبما يحفظ كرامتهم ومن فقدوه من عائل قدم روحه أضحية على عتبات هذا الوطن الذي يضمنا، ويأوينا...ومنعهم من الندم على تضحية عائلهم!!

 

-لانتحرج من الإشارة إلى أن هذا الإهمال سيعكس ظله على الجاري الآن، وفي القادم من الوقت،

 

فمن عساه سيغامر بالذهاب إلى معركة تاركآ خلفه أناس يفترض أنه المسئول عن رعايتهم، وتوفير حياة كريمة لهم،

 

وهو يرى ويسمع بما يعانيه أمثالهم من العوز والحاجة، والإهمال ممن طالبوه بالقتال لتحقيق أهداف قد لا تكون أهم لديه من أسرته من منطلق أن الأقربون أولى بالمعروف، وهو منطق صائب، إن لم يتم تدارك الأمر وبسرعة فائقة !!

 

       -لا أدري إن كان هناك من يتذكر، ما أعقب أحداث ما يطلق عليها ثورة 2011 م،

 

أزعم أن الناس لا زالوا يتذكرون ما يتعلق بترتيب أوضاع التابعين لأطراف الصراع السياسي، التي خلصت إلى تقاسم للسلطة،

 

-لقد تم تجنيد وتوظيف أعداد مهولة في الجيش -الذي تمرد على الشرعية-والأمن الذي لا ينصاع لأوامرها! في مختلف الوزارات والإدارات المتعددة،

 

وتم تثبيت تلك المجاميع المتجاوزة في أعدادها عشرات الآلاف من المتظاهرين!

 

أكرر، عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين،السلميين!!

 

لم يقاتلوا، ولم تسقط دمائهم في سبيل حماية الوطن والشرعية، بل قد يكونوا من ضمن الجيوش والمليشيات التي عاثت بالبلد فساداً و عبث، وقتل وتنكيل،

 

وأوصلت الأوضاع إلى ما نحن عليه! فما عساه أن يمنع من ترتيب أوضاع آلاف معدودة من شباب قاتلوا وبذلوا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن، وعدن المحروسة خاصّة، وتصدوا للعدوان الهمجي، وبالتالي هم من بتضحياتهم سطروا أعظم ملاحم الفداء والتضحية، بمقاومة صلبة ﻻ نظير لها، بشهادة الدنيا بكلها، وصولاً بنا إلى كسر شوكة العدوان، وبقاء الشرعية التي هي مرتكز النظام الذي يقود إلى تصفية ماتبقى من محافظات تسيطر على أجزائها ميليشيات الشعاب والكهوف، وتابعهم العفاشي المعتوه!

 

 التسريع في إنجاز أولويات لا شك أن الرئيس قد وضعها وأخبرنا بها هو المطلوب، و فورآ!

 

وما مررت عليه في عجالة، سيكون لنا معه مزيداً من إلقاء الضوء عليه، وما لم نذكره، سيكون موضوع لحديث قادم، ليس إهمال أو نسيان،

 

ولكن من باب إبقاء ما يمكن الحديث عنه، وهي أمور كثيرة وهامة، الحيز يضيق عن المرور عليه لأهميتها!

 

ولحديثنا الذي نأمل منه فائدة تعود بالنفع العام، بقية، إن بقي لنا عمر!!

 

 

 

 

 

خاتمة:

 

 الشهداء أكرم منا جميعاً!!

 

لهم الخلود،

 

 وللجرحى والمصابين الشفاء العاجل،

 

 ....صبرآ عدن المحروسة!!

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي