سقط الحوثي وصالح وعملاءهم ولم يسقط الوطن !!

صدام الحريبي
الثلاثاء ، ٠٤ أغسطس ٢٠١٥ الساعة ١١:٣٥ صباحاً
 
راهن الحوثيون وصالح كثيراً جداً على سقوط الوطن وهيبته في 21 سبتمبر الماضي عندما احتلوا صنعاء ودخلوها كالقرود الشاردة والجرذان التي أصابها الجنون من شدة هول ما رأته كونها لا تستطيع الخروج من داخل الكهف إلا بإذن من تستحسبه ربها ومولاها والمتحكم بمآلها .. 
 
دخل الحوثيون صنعاء ومزقوا كل جميل واقتحموا كل المنازل التي يمتلكها معارضيهم من حزب "التجمع اليمني للإصلاح" وعاثوا في الجميلة "صنعاء" الخراب والدمار وكل قبيح ، وبينما كان الحوثيون وأنصار المخلوع يقتحمون المنازل ويقتلون كل من يعترضهم بسبب أن حب الوطن يجري في دمه كان أحد القادة اليساريين الذين سيلعنهم الزمان مهما تصنعوا يجتمع بالسفير الأمريكي ويقول له : الحوثيون في صنعاء لمهمة خاطفة فقط وسيخرجون منها بعد ذلك ، وكأنه على علم ودراية بالذي سيحصل وكان يقصد بذلك إسقاط الفرقة الأولى مدرع التي وقفت عصية أمام عبثهم المجنون وتزمت المخلوع في 2011 وكذلك جامعة الإيمان التي يرى منها اليسار والحوثيون وصالح قلعة عظيمة تتحطم عليها أفكارهم المريضة وآمالهم التي تتساقط يوماً بعد يوم .. 
 
حلت اللعنة على اليمن الحزين بعد إسقاط صنعاء ، وﻷن المحتلون وعملائهم لم يتخلقوا بأخلاق الحرب أو الهجوم وحتى أنهم لم يتخلقوا بأخلاق الخيانة تيقن المواطن اليمني البسيط بأن سقوط هذه الكائنات لن يستمر طويلاً أبداً وهو ما يتم اليوم بالفعل وأتوقع عودة العاصمة صنعاء إلى حضن الوطن وأبناءه الأوفياء قبل قدوم عيد الأضحى المبارك بعد تحرير عدن ولحج وتعز وإب وذمار وسيكون العيد وصلاته في التحرير والستين وحديقة الفرقة وجامعة الإيمان إن شاء الله ، وهذا ما يؤكده طلب صالح الصماد رئيس المكتب السياسي ل "أنصار الآلهة" المتواجدة في الكهف وبنت الصحن عبدالقادر هلال مهجر أبناء دماج من القائد حمود المخلافي بأن يتم تسهيل انسحاب القبح الحوثي الصالحي من تعز وإنهاء الحرب وهو ما رفضه المخلافي وتمسك بالحسم العسكري ﻷنه وكما يبدو فكر كثيراً بأنات سلوى الصغيرة التي اشتاقت لأمها التي لقت حتفها برصاصة قناص حوثي صالحي ويارا التي فقدت أباها وأفنان التي تبكي أخاها وسعاد التي فجعت بزوجها ورامي ونزار وأحمد ومصطفى أيمن والكثيرين من الموجوعين في كل بقاع أرض اليمن الذي أصبح تعيسا بفعل الجرم الذي أطلقه الحوثي والمخلوع .. 
 
عموماً عادت قاعدة العند أعتى قاعدة عسكرية وحربية كان يفاخر بها المخلوع في الجنوب وعادت إلى حضن المقاومة أكثر من 80 في المئة من تعز ولم يتبق سوى القليل كل هذا بعد فقدان الحوثيين للضالع وعدن والحوطة وعقولهم وأسلحتهم والقاصرين الذين يسوقونهم سواقة للحرب والكبار والصغار "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
 
في الأخير سقط الحوثي وسقط المخلوع وسقط العملاء من اليسار واليمين وبقى الوطن شامخا بأبنائه الشرفاء الأوفياء والله من وراء القصد .
سيتسع الوطن للجميع بعد أن يتم الخلاص من المتسببين الذين كانوا يعملون على إسقاط الوطن ولا خوف إن شاء الله.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي