إنها دماء ..وليست منافسة انتخابية

محمود طاهر أبو خليفة
السبت ، ١٣ يونيو ٢٠١٥ الساعة ١١:٤٣ مساءً
انها ليست منافسة انتخابية ولا حمى حزبية او صراع سياسي قائم على ادوات الحوار والفكر ...
 
ما يجري في الوطن هو قصة تأمر تقوده عصابة لتدمير حاضر اليمن ومستقبله وبالتالي فكل من يرتبط بهذه العصابة بأي شكل من الاشكال يعد مشاركا فيما يعتمل في الوطن من احداث تقوض الامن والاستقرار وترحل بالوطن ألى اللاعودة ...
 
ليس أمرا بسيطا أن يشارك احدنا  عصابة صالح والحوثي اجرامهم ولو من باب  التلسية او النكاية بالغير ...
 
فالوضع لا يحتمل المزاح او التساهل فهناك ارواح تزهق واسر تباد ومنازل وممتلكات تدمر ومحافظات تسحق وبلد على كف عفريت وترى البعض للاسف يغرد - مزاحا او متساهلا-  بما من شأنه دعم ومساندة عصابات القتل والدمار..
 
رغم أن صاحبنا المغرد هذا قد يكون متألما من اعماق نفسه ورافضا لتصرفات العصابة الاجرامية .لكنه من هواة ( خالف تعرف ). ومن عشاق الاتجاه المعاكس .فتجده يشتغل (قرعه ) مع صالح والحوثي دون اي مقابل ودون اي قناعة ..
 
بما يعني انه اشد قبحا من فقير اليهود  ؛فصاحبنا المغرد ينسى أنه رب كلمة لا يلقي لها بال تهوي به في النار سبعين خريفا ...وينسى ايضا انه من اعان قاتلا بشطر كلمة بعث يوم القيامة مكتوب على جبهته أيس من رحمة الله ..
 
هكذا ورد عن رسول الله وهو يحذرنا من الالسن التي تكب اصحابها في النار على وجوههم ..
فاذا كان الطلاق والنكاح جدهن جد وهزلهن جد ...فالوقوف مع عصابة صالح والحوثي ولو من باب المزاح تعد مواقف جادة سيحاسب عليها الفرد دنيا واخرى ...
الحجر الصحفي في زمن الحوثي