ذق إنك مخلوع !!

عبدالواسع الفاتكي
الأحد ، ١٠ مايو ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٣٤ مساءً
خلعك اليمنيون في ثورة عارمة لن تفلح مهما حاولت بجرائمك وحرائقك التي تشعلها في اليمن أن تجعلهم يندمون على ثورتهم المجيدة التي ستظل في نظرهم ثورة الثورات أرادت خلاصا من ديكتاتور جمع بين استبداد الاستعمار وظلم الأئمة ثورة أخرجت أخبث ما فيك وجعلتك عاريا أمام أصدقائك وأعدائك من القيم والأخلاق التي لا تعرف لها طعما ولا تهتدي لها سبيلا وحتى هذه اللحظة مازلت غير مستوعب هول الصدمة حين هتف الشعب في وجهك ارحل وكنت ترى أننا جزءا من مقتنياتك الشخصية فلو غادرتنا ستنتقل ملكيتنا لنجلك الأكبر ليستمر الهتاف باسمه واسمك بالتأكيد لا تريد لجرائمك أن تنقطع فعزمت على أن تبيعنا لنجلك لترحل عن دنيانا بعد الاطمئنان على أن ما لم يسعفك الوقت لارتكابه في حقنا  سينفذه نجلك من بعدك لكن إرادة السماء لا تكترث أو تلقي بالا لخبثك أو مكرك 
 
 
تذكرت قوات التحالف العربي منزلك وياليتها فعلت ذلك قبل أن تطلق صبيانك ناسفين بيوت الله مدمرين لمنازل الوطنيين الأحرار الذين تراهم خارجين عن الوطن الذي لا تحسبه متجسدا إلا في  علي عبدالله صالح لقد صدقت وكذبت في آن واحد كعادتك وتخرج إلينا بعد أن ذقت من قوات التحالف جزءا يسيرا مما تصنعه في شعب منحك مكانة لا تستحقها ووهبك مكرمات لست أهلا لها زاعما أن هدم منزلك المبني من قوت اليمنيين هو اعتداء على كل اليمنيين كنت صادقا من ناحية واحدة أنك ترى اليمن ذاتك وأنه كلما امتلأت صناديقك بالجواهر وقصورك بالأثاث كان اليمن يعيش أزهى عصوره وأنت تكذب بلا خجل حين تزعم أن هدم منزلك هو هدم لمنازل ملايين اليمنيين الذين هدموا أركان سلطانك فأكننت لهم حقدا تجلى في سفك دمهم وخراب مدنهم وتعطيل مصالحهم العامة إنك تحمل من الحقد ما يكفي لتدمير قارة ولو نفيت لكوكب المريخ ستحمل في جيوبك حجارة ترمي بها بقية الكواكب لتشعل حربا كونية تتهم فيها الإصلاحيين الساكنين في المريخ أنهم من أشعلها وستدعو للحوار وتظهر نفسك حمامة سلام
 
 
اليمنيون الذين تتحدث باسمهم يريدون منك أن تصمت للأبد هدم منزلك بالنسبة لهم فاتحة خير وسيكون جميلا لو دفنت تحت أنقاضه كما دفنت ملايين اليمنيين لعقود من الزمن تحت أنقاض الجهل والفقر والمرض سيكن من الروعة بمكان أن تفترش العراء وتلتحف السماء أسوة بآلاف النازحين من قذائف مرتزقتك في تعز وعدن والضالع  لقد ظهرت من أمام دارك تبكيه لابسا بدلتك الرسمية الأنيقة التي لم يمسها غبار القصف كما لم تنتشلك فرق الإنقاذ من تحت الأنقاض ولم يظهر في الصورة نساؤك وأطفالك يندبون حظهم التعيس لفقدانهم مسكنا هو بالنسبة لهم ذخر العمر نحن نعلم أن باستطاعتك مما سرقته أن تبني لك ألف قصر وأن ظهورك هو بمقياسك تحد لقوات التحالف ولسان حالك يقل إنهم لن يفلحوا في المساس بك لكنه أمر الله يقضيه متى يشاء
 
لا نخفيك سرا أننا سررنا كثيرا حين رأت عيوننا ما تسمه منزلا ونسمه وكرا كانت تحاك فيه الجرائم ويقطن فيه زعيم الفساد ومخرب البلاد ركاما وحطاما وسنظل نهتف ما أطبقت عليك السماء بطائراتها والأرض برجالها ذق إنك مخلوع ذق إنك مخلوع !
الحجر الصحفي في زمن الحوثي