نماذح مختصرة لانتهاكات حوثية مقدسة !!

عبدالواسع الفاتكي
الخميس ، ١٦ ابريل ٢٠١٥ الساعة ٠٢:١٥ مساءً
ليست ضربا من الخيال ولا حديثا يفترى تلك الجرائم والانتهاكات التي رواها لي شهود عيان أو من اختارهم الحوثيون كفئران تجارب يمارسون عليها باسم الإله كل أصناف التنكيل والتعذيب لعل هول المآسي لأولئك القادمين  من الأدغال الحاملين نفوسا تعيش عصور ما قبل التاريخ وتعاني من تصحر القيم يجعل البعض يرى أفعالهم أنها أساطير وإن بدت من فرط صدمتها كالأساطير إنها حقائق تشكل كل ما تزخر به نفوسهم من قبح وظلام وإنها لتزداد قبحا وبشاعة لا بقدر ما أراد لها شهود العيان أو من تعرض لها أو من نقلها من الكتاب والصحفيين بل بقدر ما أراد لها أصحابها وبقدر ما بذلوا في سبيل الإجرام والظلم والعدوان من جهد خارق يرونه مبرورا ومباركا من السماء 
 
لم يكن يدر في خلد ذلك الشاب التعزي  الذي ذهب للعاصمة ليزر خاله مستغلا الزيارة باحثا عن جامعة خاصة يرغب في الالتحاق بها وتلائم معدله أنه سيرى بأم عينيه تلك المواقف الصادمة والتصرفات المشينة التي أوشكت أن تودي بعقله الذي لم يطق تفسيرا لها فضلا عن تحملها كان الليل صامتا  وفجأة يسمع الشاب وخاله صوت إطلاق نار كثيف ففتح أحدهم النافذة في محاولة لمعرفة ما يجري فرأى خمسة أطقم حوثية محاصرة المنزل وموجهة فوهة رشاشاتها نحوه مطلقة النار بكثافة عليه فأسرع في غلق النافذة وقال ربما إن الحوثيين أخطؤوا الهدف فلعلهم يقصفون معسكرا يقع خلف المنزل !!  وظلت الهواجس تترى في مخيلته ما هو إلا وقت قصير  حتى سمع الشاب وخاله عويل  النساء والأطفال الممزوج بشعار الصرخة الموت لأمريكا الموت لإسرائيل فخرجا من الغرفة باحثين عنهم فلم يجدوهم في غرف المنزل فانطلقا لخارجه فوجدا فوهة البنادق مصوبة نحو رؤوس النساء والأطفال وشعار الصرخة يتردد صداه عاليا أمام المنزل فأخرجا بطائقهما الشخصية لقائد الفتح الحوثي العظيم فأخذها منهما واطلع على بياناتهما وقال لهما أنتما من تعز أعوان أمريكا وإسرائيل وأمر أفراده بالقبض عليهم والاستيلاء على المنزل ومصادرته بكل ممتلكاته للمجاهدين وأما النساء والأطفال فلتبحث لها عن مكان آخر تأوي إليه وإلى هذه اللحظة الشاب وخاله كما أخبرني أحد أقرباؤهم لا يعلم أين مكانهم أما المنزل فمازال معتقل عند المجاهدين والنساء والأطفال مشردون عند بعض أقربائهم ولا يعلمون عن مصير عائلهم شيئا 
 
 
يحكي لي أحد القادمين من عدن أن حوثيا ألقي القبض عليه وطلب من المقاومين طلبا أقل ما نصفه  أنه مضحك مبكي يقول لهم أن يعجلوا بقتله حتى يتناول طعام الغداء مع آل البيت فرد عليه أحد المقاومين ردا فيه نوع من التهكم والسخرية قائلا لن نلبي طلبك الآن حتى لا تتغدى معهم سنؤجله للعصر كي لا تجد إلا غسل الصحون هل رأيتم أو سترون مهزلة أشد من هذه ؟
 
يخبرني أحد العاملين في مطعم سياحي صاحبه من النافذين والموالين للحوافش أن ستة أطقم حوثية تناولت طعام الغداء في المطعم وحين طلب منهم المحاسب الحساب أشهر قائد الأطقم سلاحه نحوه قائلا أخرج ما في الدرج قبل ما أطير رأسك وأعطاهم المحاسب النقود التي بحوزته وانصرف الجمع نحو المقوات وحناجرهم تصدح بالموت لأمريكا  وإسرائيل والنصر للإسلام 
 
 
حين قام اليمنيون بثورة فبراير  متطلعين لمن  يجدد للقيم الوطنية شبابها ولمن يحررها من الأغلال الرازحة ولمن يستشرف لهم مطالع جديدة ورشيدة جاء هؤلاء قتلة ومجرمين ظلمة ومفسدين غالقين كل منافذ 
النور عاقدين عزمهم على غاية تناهت في الفحش والفجور ولن تعد للوطن  عافيته ما لم نفك أسر الوطن المعتقل بأيدي من يقل أنه من أبنائه 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي