استهداف الشركات التجارية والمصانع

أحمد عثمان
السبت ، ١١ ابريل ٢٠١٥ الساعة ١٠:٢٦ صباحاً
استهداف شركات مجموعة هايل سعيد وسواها من الشركات التجارية والتي تعد رأسمال وطني يرتبط بقوت الناس وأرزاق آلاف الأسر اليمنية، هي جريمة مضافة لجرائم تدمير اليمن بقصد مع سبق الإصرار. 
 
إن تحويل هذه المؤسسات المتعلقة بمعيشة الشعب إلى أهداف عسكرية يوضح مدى السقوط الأخلاقي والوطني وشيوع ثقافة العصابات وقطاع الطرق الذين لا يوجد في حسابهم حق مدني أو مصلحة شعبية أو حرمة دم. 
 
كل شيء أمامهم فيد ومحل ابتزاز، ياتعطينا يا أحرقك وهي أخلاق عرفت بها موجات الصعاليك التاريخية على غرارعصابات المافيا حديثاً والتتار قديماً. 
 
هذه الأفعال التي تستهدف الشركات الخاصة تعبر عن مرض مزمن وجهل رهيب وهمجية مخاصمة للحياة لا تعمل حساباً لمصلحة شعب ولا للحقوق العامة أو الخاصة. 
 
الحروب بالعادة لها أهداف وأخلاق حتى التي كانت تحدث في الجاهلية منها تجنيب المصالح العامة وحق السبيل وحقوق وأموال الناس خاصة التي لا دخل لها بالصراع وترتبط بأرزاق العامة. 
والمشكلة أن هؤلاء يحاربون باسم الشعب ومصلحة الشعب لنرى أن الشعب ومصالحه وحقوقه هي الأهداف السهلة. 
 
في عرف النزاعات والحروب يجرم التعرض لهكذا مصالح كما يعتبر جريمة حرب استهداف المدنيين السلميين، فماذا نسمي العمال الذين يحملون المطارق ومفكات المكائن في مصنع الوطنية للأسمنت مثلاً والذين تعرضوا لهجوم استهدف المصنع وأراوح العمال.. حتى مجرد اعتذار والقول إن هذا على سبيل الخطأ لم يصدر لأنها ببساطة جرائم مقصودة للابتزاز والنهب، وهي لن توقف مسيرة البيوت التجارية التي تكافح في مجال التنمية ومحاربة الفقر ولكنها سترتد على الجريمة العمياء وأربابها المزهوين بالخراب. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي