السعودية لا تحب اليمن

عبدالله التميمي
السبت ، ٢٨ مارس ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠٧ مساءً
إن العدوان الهمجي الذي تقوم به السعودية وحلفائها اليوم ليس حبً  باليمن او عوناً بقدر ما هو استمرار لنهج العدائي والتدمير الذي تنتهجه السعودية منذو  زمن بعيد برغم من تعاقب الحٌكام في الأسرة الحاكمة،  أن شن العدوان السعودي على اليمن لا يراعي مصلحة  لا هادي ولا شرعيته ولا أمن و استقرار اليمن وإنما يراعي مصالح السعودية فقط..
 
فأراد أن أسأل اولئك  المصفقين والمباركين لهذا العدوان وأقول لهم السعودية بالأمس  تجمع 185 طائرة حربية لدعم الشرعية وفي اليمن. فلماذا لا تجتمع حتى عشر طائرات وتدعم شرعية الشعب الفلسطيني وحقه بالعيش ب أمن  واستقرار وانت تدعم شرعيته ب استعادة دولته المغتصبة من قبل العدواء الصهيوني  ولماذا لا تحمية من قصف إسرائيل على الأقل.... ؟ وأين كانت هذه الطائرات حين قصفت غزة واطفالها في الفترة الماضية.... ؟!  وإذا كانت السعودية تقصف اليمن بحجة دعم الشرعية .. فلماذا دمرت الشرعية في مصر و دعمت السيسي واوصلت صاحب الشرعية الى السجن .... ؟ 
 
على هنا ك الشعب اليمني  أن ندرك بأن السعودية الذي تقصفونا  اليوم لا تحبونا ولا يهمها امر  مصالحنا ..ولو كانت كما تدعي لما دمرت المشروع التنموي والتنويري وقتلت الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في نهاية السبعينات واحتلت الارضي اليمنية ومنعت عملية تنقيب النفط في الحقول النفطية اليمنية،، ولو كانت صدق يهمها أمن واستقرار اليمن لما ذهبت إلى أقصى الخريطة وتضم المغرب والأردن إلى مجلس التعاون الخليجي وتترك اليمن يعاني الكوارث الاقتصادية والمعيشية ولما سرحت نصف مليون من العمالة اليمنية في أراضيها خلال عام وهي تدرك  ان الفقر الوضع الاقتصادي  الذي تعيشه اليمن هو العنصر الاول لما يحدث في اليمن........ 
 
 
ولو كان حقا ما تدعى وتزعم به  ولما وقفت عائق أمام مشروع التغيير والنهوض الذي فجروها الشباب في ثورة 11 فبراير 2011 م وعملت بكل الوسائل على اجهاضه حتى أنها استقبلت السفاح صالح وجعلته يعلن الحرب على الشعب من عاصمتها الرياض ليس هذا بس بل زادت حصنته مع جميع عصابته بعد أن فصلت له مبادرة حسب مقاسه ولو كانت يهمها مصلحة الشعب اليمني لما قدمت المليارات لدعم مراكز النفوذ القبلي والديني المتطرفة في اليمن و أبرزها الفكر المتطرف والمسمى اليوم بالقاعدة ولما صدرت عناصرها الينا وزودتهم بالمال والسلاح وقدمت لهم التسهيلات ولو كان صدق ما تدعي لما أوقفت مؤتمر المانحين الذي كان سيعقد في الرياض مطلع 2014 واوقفت الدعم الاقتصادي على الشعب اليمني  ،، فما تقوم به السعودية اليوم هو تدمير للقوات اليمنية ومعداته هو تدمر مدروس  لتلك المعدات التي تجرع الشعب اليمني عده جرع سعرية عند شرائها والحصول عليها ،،حيث كانت الحكومة تقوم برفع الدعم عن المشتقات النفطية وتزود القوات المسلحة بالمال لشراء هذه المعدات التي يقصفها العدوان السعودي اليوم ،،  اني اقول لــــ  أولئك  المصفقين و المباركين لهذا العدوان أن هذا البنية والأسلحة التي تدمر  تم شرائها من ميزانياتك الأساسية وعلى حساب لقمة عيشك وأنك عانيت عند شرائها من جرعة سعرية خانقة و أزمة اقتصادية جعلتك تهاجر إلى أقصى البلدان لكسب احتياجات وتدلل للذي سوى والذي لا يسوي..،،  
 
 
إنها لم تأتي من زيادة أو هبات أو غنائم ولم نحصل عليها بسهولة ليتم تدميرها بهذه الطريقة إننا نعرف جيداً أن السعودية لا تمتلك مشروع لنهوض باليمن يخرجه من الوضع الذي يعانيه وأنها تهدم ولا تبني. و أنها تسلك سياسية فرق تسد وتدعم مشروع التمزق والتشتت وخير دليل ما يحصل اليوم في العراق وسوريا و ليبيا والذي كانت السعودية هي الممول الرسمي له وكان المال الخليجي هو السبب فيما يعنيه شعوب تلك البلدان ... 
 
 
كما أننا ندرك ايضاً  بأن ما يهم السعودية باليمن هو مصلحتها فقط  ..، والمتمثلة بأن يبقى اليمن على ما هو عليه يكتظ بالفتن والمحن التي تصدرها ويغرق في الفقر والأزمات وان تظل هي المتحكمة والمسيطرة عليه وعلى قراره وان تتصدق له المنح والهبات عندما تريد ...كما اهم وابرز  ما يخيفها هو فتح ملف اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي رحمة الله عليه و ملف اتفاقيات ترسيم الحدود الغير شرعية...  وكذا تعافي اليمن وتمكنه من استعادة مكانته التاريخية والمؤثرة على المستويين الداخلي والخارجي.. 
 وهنا علينا نقرا السياسة الخارجية لسعودية و أن نرجع إلى الخلف قليلاً ولنعرف كي فشلت السعودية بما يخص  الشأن السوري و إلى القمة العربية التي عُقدت في الدوحة 2013م ونسأل من كان يمثل الجمهورية السورية في تلك القمة  . ألم تكن المعارضة السورية المدعومة بالمال والرجال والسلاح  من السعودية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد   ..! لنعرف كيف صنعت السعودية تلك المعارضة الهشة والتي  دمرات  من خلاله كل مقدرات الشعب السوري وكيف رمته في دهاليز الضياع ...، فاليوم العرب في إطار عقد قمة عربية في شرم الشيخ ستبدأ غدا . والسؤال الذي يجب ان يطرح  أين ممثل الجمهورية السورية أو المعارضة السورية.....؟!  
 
 
أنهم لم يقدموا لها حتى دعوة حضور.. لأنهم ادركوا بأنهم فشلوا فشل ذريع في الازمة السورية  فمن المؤكد اليوم  أن السعودية ترتكب أخطأ جسيمه أشبه بالانتحار وتعمل على جلب مزيد من  كره وعداء إضافي لها من قبل الشعب اليمني .
 
 
 اننا نذكر السعودية بأن مجلس الأمن الدولي أصدر اربعه قرارات دولية بشأن اليمن ولم يتضمن في فقراته التدخل العسكري .. وأن هناك أكثر من 100 دولة تشارك في قصف داعش وان أمريكا قد نفذت أكثر من ثلاثة الف طلعة حربية لكنها لم تنجح بعد فماذا بكي   انتى .. 
 
ونؤكد أن التهديدات  القادم للخليج ستكون من الجهة الجنوبية لسعودية والمتمثلة بالحوثين(انصار الله)  وليس من إيران وان السعودية قد ساعدة إيران في خلق عدو على مقربة  منها له من القدرات والامكانيان القتالية والعسكرية ما تمكنها من التأثير على السعودية باي شكل من الاشكال وفى أي وقت..
 كما اننا على ثقة  إذا ما توقف العدوان السعودي  على اليمن فان الحوثيين  ومن معهم من الشعب اليمني  لن يقفوا  مكتوفي الايدي وقد يطرو لدفاع عن أنفسهم ويمطرون السعودية بالصواريخ مثلهم مثل المقاومة الفلسطينية في غزة ومقاومة حزب الله في جنوب لبنان  ليتم بعدها اتخاذ مواقف حاسمة من قبل اللاعبين الدوليين والإقليمين في المنطقة.... 
 
 إننا نسأل السعودية ألا يكفيك ما صنعتي باليمن واليمنيين من نهب للمقدرات وزرع وتصدير للفتن والمحن واعقتي نهوضها خلال ربع قرن ...؟؟ ّ  ألا تعتبري من ما يكنه لكي الشعوب العربية من حقد وكره وبغض بسبب سيادتك الانتقامية الفاشلة التي تعاملتي بها في العراقي وسوريا وليبيا ولبنان ومصر واليمن اما ان لكي أن ترجعي تك الأخطاء وان تكفي عنها وعن ارتكاب مثل هذه الحماقات تجاه الشعوب ....؟ وان تعيدي ترتيب أوراقك وسياستك الخارجية مع من حولك ....
 
 
 إننا كشعب يمني عزيز كريم يأبى الركوع و الخضوع والانكسار ندعو السعودية بالوقف الفوري لهذا العدوان وسرعة معالجة الأضرار المترتبة عنه  الاعتذار العلني  لشعب اليمني والذي قد ينفذ صبره وان تكم عن التدخل في شونة الداخلية وان تعمل بمبداء حس الجوار بدلا من هذه الحماقشات   وان تدعم النهج السياسي المتمثل بالحوار لا بالحرب وتدمير البنية التحتية اليمنية وتدمير ما تبقى من مقدرات هذا الشعب العظيم
الحجر الصحفي في زمن الحوثي