تعز كعاصمة اتحادية و خيارات اقليم الوسط

وضاح اليمن عبدالقادر
الأحد ، ٠١ فبراير ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٢٤ مساءً
في ظل حالة اللاستقرار التي تعيشها اليمن وفي ظل حالة التخبط والفوضى التي تعيشها العاصمة صنعاء ونقل بؤرة الصراع إلى عدن وحالة الانفلات الامني التي تعيشها عدد من المحافظات يرى الكثير من المحللين السياسين والناشطين وقيادات عدد من القوى السياسية والحزبية ضرورة نقل العاصمة السياسية ولو بصفة مؤقتة من صنعاء إلى أي مدينة جنوبية  وكان الاجدر بهذه الخطوة ان تتخذ كقرار ومخرج من مخرجات الحوار الوطني لان صنعاء بثقلها القبلي وتاريخها السياسي لم تكن يوما من الايام عاصمة مستقرة لعدة عوامل يعرفها الكثيرون .
 
كنت قد كتبت مقالا صحفيا قبل فترة طويلة نشر في عدد من المواقع الاخبارية على الشبكة العنكبوتية ونشرته صحيفة الاولى اليومية تحت عنوان (قبل ما يطير رأسك يا هادي ..عدن او تعز عاصمة انتقالية ) وها هي  مطالب نقل العاصمة قد بدأت تلوح من جديد وهي الخطوة التي كان الاجدر بكل القوى السياسية ان تتوافق عليها من قبل هذا التاريخ بكثير ، اليوم ينادي الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني ان تنقل اجتماعات مجلس النواب إلى  تعز  وكذلك البيان الصادر عن اصلاح عدن ،و تبقى تعز الخيار الاوحد والامثل لجميع القوى كعاصمة اتحادية او عاصمة انتقالية نظرا لحضورها التاريخي في خارطة الحركة الوطنية التحررية شمالا وجنوبا وكذلك بحضورها السكاني والديموغرافي في الخارطة الجغرافية لليمن الطبيعي ولكن ظلت كثير من القوى المتنفذة في نظام صنعاء قبل وبعد الوحدة تمارس الغبن والتهميش على تعز وابنائها اما تحت ثقافة الاستقواء او الاستعلاء او تحت ثقافة المغازلة والعاطفة بأن تعز هي الحاضن الوطني وهي الاكثر ثقافة وقبول بالاخر مقابل تخديرهم عن المطالبة  بحقوقهم السياسية وحقهم في المواطنة المتساوية ومركز القرار.
 
اليوم حتي وفي ظل  اصرار اخواننا الحوثيين  على رفض الاقاليم  او الموافقة على تقسيم اليمن إلى اقليمين يجب عليهم ان يستوعبوا ان تعز 11فبراير لن تقبل ذلك بتاتا وهي من تملك حق تقرير مصيرها وربما مصير اليمن وستفرض اقليم الجند اقليما اوسط او اقليما مستقلا وهي التي يجب  ان تكون عاصمة اتحادية ومظلة يستظل تحتها الجميع بمدنيتها وسلميتها وتوجهها رائدة للمشروع المدني والحضاري ولن تقبل العودة إلى طغيان المركز والدوران حوله  لتكون الهامش .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي