‏‫كلية الشرطة وجريمة التفجير

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ٠٧ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٤٧ مساءً
لست ادري بأي دين نتعامل ، لقد اصبح الاسلام يخجل من انتسابنا له ، وأصبحنا أشد ضررا على دين الله من اليهود والنصارى ، فما يرتكب ضد المسلمين باسم الاسلام أشد جرما مما يرتكبه أعداء الاسلام ضد المسلمين .
 
جريمة اليوم امام بوابة كلية الشرطة التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء هذه جريمة نكراء لا يقبل بها حتى أهل الديانات الأرضية التي لا تمت لخالق البشر بصلة ، فما بالك بدين الاسلام ، أين هؤلاء المجرمين من قول الحق سبحانه:( من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً ) وقوله تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيما).
 
كل يوم نودع العشرات من الأبرياء هنا وهناك بعضهم نساء وأطفال  وكل القتلة من كل الأطراف يدعون الاسلام والإسلام منهم براء ، فدين الله يدعو الى احياء النفس والحفاظ عليها فقال عز من قائل :(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) .
 
ايها المجرمون بماذا ستجادلون ربكم يوم الحساب عندما يسألكم عن هذه الأرواح البريئة ويقول لكم :( بأي ذنبٍ قتلتْ) .، فهل أعددتم لهذا السؤال جوابا !، انه الانحراف الفكري الذي هو اخطر انواع الانحرافات على الإطلاق وصدق الحق سبحانه القائل :(الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً).
 
    ان ضحايا كلية الشرطة اليوم ليسوا اول الضحايا فقد سبقهم ضحايا في إب ورداع وصنعاء وأرحب وحضرموت وعدن ولحج ، وفي مختلف البقاع اليمنية ، ذهبت أرواحهم الى ربهم تشكو ظلم الانسان لأخيه الانسان ، فقابيل لا زال متدرعً  لسيف الأجرام يسله على أخيه هابيل منذ ان خلق الله الانسان على ظهر هذه الارض ، ولن تكون هذه الجريمة آخر الجرائم طالما وقابيل بيننا ، ولا يوجد من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر بحق وحقيقة ، وأصبحت أربح التجارات تجارة الدماء والأرواح .
 
 اللهم إنا برأ إليك من هذه الجريمة ومن أفعال كل المجرمين ، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ، اكفنا هم بما شئت وكيفما شئت انك على كل شئ قدير ،، واحفظ اللهم بلادنا وآخي بين اليمنيين يارب العالمين.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي