دستورية بحاح...و شعبيات الحوثي

مسعد غليس
الجمعة ، ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٧:١٧ مساءً
يبدوا أن تأخر إعلان الدستور اليمني الجديد لا زال معرقل لحكومة الكفائات الوطنية في أداء عملها و البداء في تنفيذ برنامجها العام الذي أعلنت به في منتصف نوفمبر الجاري ، فحكومة بحاح وقفت الآن حائرة ، بين تنفيذ ما يملاء عليها من سفراء الدول العشر و المندوب السامي جمال بنعمر ، أم تعمل وفق الدستور  الجمهوري الحالي ، أم تنتظر حتي يتم الاعلان عن الدستور اليمني الاتحادي الجديد الذي كان من المفروض أن يتم الاعلان به قبل أن يتم تشكيل حكومة الكفائات الوطنية و تعمل في أطارة سواء أن يكون مإقلم أو  مور ، أم تعمل حسب مخرجات الحوار الوطني و تنفيذ ما جاء فية ، أم تعمل وفق بنود السلم و الشراكة التي أوصلت بحاح و وزرائه مجلس الوزراء و التي  شارك في وضع بنودها جميع المكونات السياسية و الحزبية اليمنية ، أم تعمل حسب ما تقضية الحاجة من مصالح عامة تساعد على ترسيخ دعائم الأمن و الاستقرار الاقتصادي و المعيشي اليمني وتعمل كل ما تراة يصب في مصلحة الوطن و المواطنين في الداخل و الخارج ، و بما أن الخيارات متعددة و مفتوحة أمام الاحزاب السياسية و الجماعات اليمنية ، و يمتلكون ما يمكنهم  بمطالبة الحكومة ما يروة مناسب لهم حسب ما جاء في الدستور او مخرجات الحوار او بنود الشراكة .
  
 
 
بصراحة موقف بحاح و حكومتة موقف صعب و محرج و لا يمكن لأى فرد او جماعة أن يحسدهم على ما هم به من خيارات صعبة ،و في ظل تحديات أمنية و أقتصادية كبيرة ، و ملفات شائكة في تحديد المصير و أخراج البلاد من هيمنت العباد و فجورهم  الي كنف حكم يرضاه رب العباد .
 
 التحديات كبيرة و خطيرة لذلك كان الحوثيون اكثر دهاء وذكاء من جميع المكونات السياسية و الحزبية في اليمن عندما اعلنوا عن عدم مشاركتهم في حكومة الشراكة الوطنية ، لأدراكهم المسبق للوضع اليمني و ما سيلحق من فشل ذريع ترافق من سيتولى ادارة البلاد ، و عملوا جاهدين في التوسع و التمدد بمختلف المحافظات اليمنية و حشد اللجان الشعبية و نصب نقاط على مداخل و مخارج المدن الرائسية التي توحي بإن تمترسهم خلف الجدران الخرسانية على الطرق الرائسية بإن لديهم مشروع طويل المدي ، فقط مسألة و قت ، و بعدها يتم الاعلان على البيان رقم وحد .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي