عفاش الى إين 1 ؟

عبدالوهاب البعداني
الاثنين ، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٢٩ مساءً
طيلة 33 عام عاشت اليمن تحت براثن حكام اعتاد على ادارتها بفن حكم الصراع فلايمكن ان يمر عام الا وقام بتفجير الاوضاع هنا وهناك فمن 78م عاشت ارض الحكمه والايمان تحت سطوة وسيطرت رئيس لايكاد يجيد فن الحكم فبدء بمحاولات تثبيت نفسه على كرسي الحكم رغم انه كان اكبر حجماً منه ولم يكن يليق به البقاء فبدء بشراء الذمم وصناعة الاتباع والاعوان لعلمه بانه لايستطيع ادارة الحكم في بلد الحكمه والايمان  فلايستطيع حكمها من لايمكن الحكمه والايمان فبات مثل الذي يتخبطه الشيطان من المس رغم ان البلده الطيبه كانت تحتاج الى نهضه حقيقية الان .
 
 
ان تلك النهضه لم تتعدى منزله واسرته والاقربون من الاهل وعادت البلد الى الخلف وان ظهرت بعض اشكال التنميه التي كان يحاول التفاخر بها في بعض المواقف ولم يعلم المواطن البسيط .
 
ان تلك المشارع كانت تدعم من قبل دول شقيقة وصديقه وكان يحصل على نسبه من تلك المشاريع تذهب الى خزائنه ولم يقتصر الامر على المنح المقدمه للشعب اليمني وانما تعداه الى راس المال الوطني والمغترب الذي قرر ان يستثمر امواله في البلد فلم يكن امام عفاش الا ان دخل شريك ان كان بصورة مباشرة او غير مباشره عن طريق الاتباع والاعوان ومرت السنين والاعوام .
 
ورغم ماحدث فيها من انتكاسات واخفاقات ظلت البلد تعاني فيها الا ان الشعب العظيم ظل صابراً صامداً لكن مصاص الدماء لم يكتفي بكل مانهبه واستولى عليه فتجه نحو الجنوب ليكمل مشوار النهب المستمر لتعلن الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م وكانت بالنسبه لشعب الحكمة حلم جميل مالبث ان تحول الى كابوس فمن ادعى تحقيق ذلك الحلم ابئ ان يوقع الاتفاقية الا بمقابل مبلغ من المال استلمه ليتحول الى حساباته الخاصه .
 
واستمر في مسلسل البطش والتنكيل باابناء الجنوب ليشعل حرباً لم تذر اخضر ولا يابس وليستمر مسلسل نهبه وتتوسع خزائنه وتزداد ثروته وتتضخم ولكن كان كمن يريد ان يزداد منها ويستمر في غيه وطغيانه ويحضرني هنا في انتخابات 2006م قول المفكر العربي الكبير هيكل عندما قرر عفاش ان يخدع شعبه واعلانه عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية حيث قال سوف يدخل صالح التاريخ اذا قرر عدم الترشح واصر على ذلك لكن عفاش خذل هيكل وخذل كل من راهن على صدقه في كلامه واستمر مرشحاً وناهباً واستفاد من تلك الانتخابات في ابتزاز رؤوس الاموال المحلية والعربية والدولية لتوفير حسب زعمه الدعم للانتخابات كونه فقير لايمتلك المال .
 
 اعتذر عن التطويل في هذا السرد رغم قناعتي انه قصير في سيرة عفاش الطويلة في جمع المال الحرام وماسربته وثائق وكيليكس حول تحول رئيس اليمن من القضايا السياسية الى القضايا الاقتصادية ومن حاكم الى مستثمر يبحث عن تنمية ثروته التي تعدت المليارات في هذا الوقت الذي انشغل عفاش بجمع الثروة كان الغليان الشعبي يزداد فنطلق الحراك الجنوبي السلمي ليكسر حاجز الخوف وبعده جاءت الثورة الشبابية المباركة في اطار الربيع العربي ....
الحجر الصحفي في زمن الحوثي