المؤتمرعلى مفترق طرق !؟

سالم لعور
الأحد ، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٠٤ مساءً
على قيادة حزب المؤتمر بدون الحاجة لما يسمى  بالزعيم وفي  ظل هذا التردد الذي تعيشه قيادات مؤتمرية ،وخاصة من بعد توقيع المبادرة الخليجية ،والتي أفضت إلى الحصانة من الملا حقة أو التعرض للمحاكمة .
 
 وللأسف الشديد  فأن المؤتمريين تخاذلوا عن أخذ زمام المبادرة  وترتيب البيت المؤتمري بعيداً عن الرئيس المنتهية صلاحيته للحكم  )صالح (فلقد كانت الأمور واضحة المعالم أمامهم ، وهي ان صالح أصبح بمقتضيات الحصانة  . .من الماضي ..
 
وعليه ان يكتفي بما قدمه في الثلاثة العقود ويؤمن بأن كل يوم  له دولة ورجال  .. وكيف ما كانت الحصانة سلبية أو إيجابية ،لكنهم للأسف كانوا يراوحون في ذات المربع لما قبل المبادرة والحصانة مع إنهم  ليسوا عديمي الخبرة  أو أشباه للأميين لا يدركون ما حدث بعد المبادرة والحصانة ..
 
واليوم لا تزال أمامهم آخر فرصة ،ويجب ان يبتعدوا عن البكاء الكاذب أو تبرئة  أنفسهم ،وأقصد أولئك الذين رفضوا التجاوب مع فخامة الرئيس هادي  والمستشار الدكتور الارياني ،واللذين أرادا تجنيب المؤتمر هذا المازق الذي يعاني منه المؤتمر الشعبي اليوم والذي تسبب فيه صالح ومن يتمسك ببقاءه كرئيس للمؤتمر أو يظن أنه سيعود لكرسي الحكم بلباس مناصرة الحوثي والذي خاض ضده 6حروب قتل فيها عشرات الآلاف من أبناء صعده وآلاف الجنود وأعز المقربين لعبدالملك الحوثي والذي لا يظن عاقل أنه سيكرم صالح بما يتمناه من تحالفه معه ،ورغم ان الحصانة تقتضي التقاعد السياسي اليوم عليهم وإن كانوا حريصين على المؤتمر فيجب ان يتخلوا عن التمسك ب "الزعيم "وعليهم ان يجبروه على تقبل هذا الوضع الذين كانوا هم السبب فيه ،اما ان يظلوا يرددون كالببغاوات  ان الرئيس هادي هو من يتسبب في ازمة حزب المؤتمر ،فمن المؤكد انهم سيتسببون في انشقاق وتشظي المؤتمر والقسم الذي سيتبقى مع الزعيم  سيلاقي نفس العقوبة التي تمت على الزعيم وما  ينتظره .
 
 
البكاء على الأطلال على موسيقى أغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم أو الوقوف على أطلال ديار أم أوفى لن يجد اليوم  ،فصالح  أصبح من الأطلال أي من الماضي  ومن يريد ان يعبر الى المستقبل عليه ان يغادر الماضي السياسي  ...وهذا سلوك وافعال الأحياء اما المتحنطين في صندوق ) علي بابا (سيفوتهم القطار ..والذي سينطلق ،ولن ينتظر المترددين و مدمني البكاء على الأطلال ..او تاليه الأشخا ص كما يفعل أولئك الصبية قليلي الرشد أو عديمي الحيلة .
وبالأمس جدد الاجتماع الاستثنائي للجنة العامة وقيادات وأعضاء المؤتمر بأقليم عدن رفضهم لقرارات اللجنة الدائمة باستبعاد الرئيس هادي والمستشار دكتور عبدالكريم الارياني لانها لا تستند الى أي مسوغ قانوني ولا تنظيمي وكان قرار اللجنة الدائمة خاطئآ  وتناست أدوارهما الوطنية على صعيد الوطن عامة والمؤتمر خاصة مطالبين بالعدول عن القرار والاعتذار لهاتين الهامتين الوطنيتين منذرين بالتصعيد الذي من المتوقع ان يعم كل المحافظات لا سيما بعد إعلان قيادات في اللجنتين العامة والدائمة وقيادات على كافة المستويات رفضها القرار ووقوفها إلى جانب فخامة الرئيس هادي متجاوزة حدود التفرقة والعنصرية التي لم يبق معها إلا ثلة من جناح المخلوع صالح وبوقه عبده الجندي الذي أتوقع خلال شهور ان يندم ويعتذر للرئيس هادي وللقيادة الجماعية للمؤتمر الشعبي والتي سنتصدر المشهد قريبآ وحينها سيقول العم عبده خدعني الخائن وليس الزعيم والله ما وقفت مع صالح إلا لأن اتباعآ لوصية الوالد حين قال يا ولدي أوصيك بأن تقف مع من وقف معك ولو بقلص شاهي ولكن خابت وصية والدي والله لا سامح من كان السبب يا عم عبدربه خدعوني الشياطين لا سامحهم ظاهرة وآخرة .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي