المحامي لبيع البطاط الحامي !!

محامي : طارق الشرجبي
الاثنين ، ٠٨ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٣٥ مساءً
"إن لم تكن محامياً فآلتكن طبيباً"
 
تلك الكلمات هي التي دفعتني للالتحاق بكلية الحقوق وجعلتني أتبختر على طلاب كلية الطب قائلاً لهم : إن لم تكونواْ محامين فلا باس أن تكونواْ أطباء , تلك الكلمات زرعت في نفسي روح المثابرة والعزم على أنشاء مكتب للمحاماة ولكن تفاجات حينها بان ذلك لا يمكن قبل التدرب ثلاث سنوات "( معليش) " من يشتي الحالي صبر"                                                                                      
 
وعند ممارستي لمهنة المحاماة يكمن الإحباط الحقيقي فضباط الشرطة لا يحترمون القانون والقضاة لايهمهم تطبيق العدالة والنيابة لاتراعي اختصاصاتها والمواطن لا يريد محامي يدافع عن حقوقه قائلاً " أيًّن محامي و أيًّن محكمة و أيًّن طلي " معاد حناش رجال وإلا ماهو , لتصبح المحاماة مهنة من لامهنة له هكذا حال المحاماة في بلدنا.                            
 
بالرغم من ذلك لم استسلم  للواقع المؤلم فقررت ان اساهم في محاربة الفاسدين ومع كل قضية فساد يقف العشرات ضدي ممن يؤيدون الفساد فامتناعي عن دفع رسوم قضائية تزيد عن المقرر في القانون يجابهني عدد من الزملاء بالقول باني قاطع ارزاق ومع اعتراضي عن تقديم مبلغ مالي لموظف يتقاضى راتب نظير ذلك يصفني عدد من الزملاء بالبخيل امام ذلك قررت بان لا سبيل على المحافظة على كرامتي ومهنة المحاماة إلا بشراء عربية و شوالة بطاط  جاعلاً فوق تلك العربية لفتة مكتوب عليها:  المحامي لبيع البطاط الحامي فكم هذا الشعار جميل وجذاب.
 
*الأمين العام لشبكة محامون ضد الفساد
الحجر الصحفي في زمن الحوثي