عنتريات وغباء حميد الأحمر

هادي الشحيري
السبت ، ٠٦ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٣٤ مساءً
تابعنا ما تناولته بعض المواقع والصحف المحلية من تصريحات للشيخ حميد الأحمر أدعى فيها إن «الوضع الغوغائي القائم الذي خططت له قوى الثورة المضادة من داخل الائتلاف الحاكم وخارجه لا يجب أن ينسينا حقيقة أن شرعية المرحلة الحالية هي شرعية توافقية مستمدة من الاتفاق السياسي الذي وقعه طرفا حكومة الوفاق. وان أي التفاف على هذا الاتفاق أو انقلاب عليه ينسف شرعية مؤسسات الدولة القائمة بما فيها شرعية الرئيس. ».
 
 
- إننا ونحن نستغرب أن تأتي هذه التصريحات من الشيخ حميد الأحمر في الظرف الراهن الذي تعمل فيه كل القوى الوطنية والمجتمعية إلى جانب الأخ رئيس جمهورية لتجنيب اليمن ويلات حرب أهلية وشيكة تدفع إليها قوى إقليمية وداخلية ورموز المصالح والفساد. نؤكد أن المبادرة الذي اقرها اللقاء الوطني الموسع هي نتاج لمبادرات الأطراف السياسية والوطنية التي وقعت على المبادرة الخليجية وتنفيذا لمطالبها ، كما أن مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية هي من مخرجات الحوار الوطني ومطالب القوى والمكونات السياسية خصوصا مع وجود قوى جديدة شاركت في الحوار الوطني، ناهيك عن فشل حكومة الوفاق في تحسين الأوضاع العامة وما نتج عنه من استياء وغضب شعبي حيالها.
 
- المؤسف حقا أن يتناسى حميد الأحمر وهو عضو مؤتمر الحوار أن مخرجات هذا المؤتمر الوطني - الذي يعد نتاج للمبادرة الخليجية - نصت على أن:" يقوم رئيس الجمهورية بممارسة صلاحياته الدستورية للتغيير في الحكومة بما يضمن تحقيق الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية، وكذلك الأجهزة التنفيذية الأخرى على المستوى المركزي والمحافظات لضمان الشراكة الوطنية والكفاءة."
 
- تغافل حميد الأحمر أن رئيس الجمهورية المنتخب يستمد شرعيته من قبل الشعب اليمني الذي ذهب إلى صناديق الاقتراع بإقبال كبير لإنتخابه رئيسا لليمن الجديد .وبناء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فإن ولاية الرئيس تنتهي بتنصيب الرئيس المنتخب الجديد.
 
- المؤسف حقا أن يتعامل حميد الأحمر مع القضايا الوطنية بدافع المصلحة الشخصية وعقلية التاجر بعيدا عن مصلحة الوطن ومفهوم الشراكة الوطنية، غير مبال بالمسئولية الوطنية التي تحتم على كل الشخصيات والأطراف العمل بجد لتجنيب البلاد مآسي الحرب والاقتتال الداخلي.
 
- نذكر حميد الأحمر أن وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي تعد نتاج للمبادرة الخليجية صارت مرجعية لليمنيين لبناء دولتهم ومستقبلهم وأن عليه المساهمة في تنفيذ تلك المخرجات لا الوقوف في موقف المعيق والمحرض ضد نجاح التسوية السياسية والأجماع الوطني.
 
- يبدو أن حميد الاحمر القيادي في حزب الإصلاح لا يزال غير مؤمن بالشراكة الوطنية ودخول قوى جديدة في الحكومة وخاصة جماعة الحوثي والحراك الجنوبي . وان فهمه للوفاق الوطني تنحصر في بقاء رئاسة الحكومة حكرا على المجلس الوطني الذي يعد الأحمر أمينا عاما له ولم يعد له نشاط أو وجود في الحياة السياسية وصار شيء من الماضي بعد اقرار وثيقة الحوار الوطني.
 
- يبدو أن حميد الأحمر القيادي حزب الإصلاح لا يعلم ولا يريد أن يعلم أن قيادة حزبه ( الإصلاح) الاستاذ اليدومي( رئيس الهيئة العليا للإصلاح) والأستاذ عبدالوهاب الانسي ( الامين العام) ومحمد قحطان عضو اللجنة الوطنية للمبادرة ، وهم ضمن الاجماع الوطني.. وعلى حميد أن يتعلم ويحترم قادته في حزبه، بعيدا عن العنتريات والغباء السياسي الذي دأب عليه حميد!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي