خفايا وأسرار الابتزاز السياسي الذي يقوم به الحوثي

غازي العلوي
السبت ، ٠٦ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٢٦ مساءً
نحن نعلم ان هناك فساد لا يشبهه اي فساد في المعمورة ، ونعلم ان حالة  الناس منهكة ولكن يجب ان نعلم ان الناس جميعاً ونخبهم السياسية والثقافيةوالدينية ، وكذلك الأحزاب السياسية بكل تنوعها أيضاً سكتت وهادنت الفسادوصانعيه ، بل ربما تورطت بعض قياداتها في مستنقع الفساد ولو بنسب ضئيلة ,كل أولئك شعباً ونخب وأحزاب وجماعات سكتت دهراً وتعايشت مع ذلك ألوضع طويلآ ، إلا قلة قليلة قارعت بالكتابة قدر استطاعتها .
 
وصلت الأمور بسبب ذلك إلى حراك وثورة ، ثم مبادرة وحوار بالإضافة الى قرارات دولية ومخرجات حوار , والكل من المشاركين في الحوار قبلوابمخرجاته ،والكثير وقعوا والبعض انسحب ، ولكن الحوثي لم يوقع على الوثيقة النهائية ، ثم دخل في حروب منذ ما بعد نهاية الحوار وحتى اليوم وابتدأهابحاشد ومشائخها بني الأحمر واتبعها بعمران ثم اليوم في الجوف وحصار صنعاء , وفي كل حروبه لم يعاني من أي أزمة في البترول والديزل والذخائر بكافة انواعها وكذلك المال فكيف تسنى له ذلك ؟ سؤال لابد من ان يسأله الجميع اليوم يأتي وهو الذي خاض الحروب وحتى اليوم ، ويطالب بتنفيذ المخرجات وهو لم يوقع عليها ويريد حكومة شراكة وطنية وهو لم يجنح للسلم هو وخصومه الأخوة الأعداء فمتى سمحوا أهل ذلك التكتل القبلي في شمال الشمال ، للرئيس بالتقاط الأنفاس ليشكل حكومة شراكة وكفاءات ومن ثم إصلاح الأوضاع وتنفيذ المخرجات .
 
الحوثي لاتهمه الجرعة ولا هموم ومعانات الشعب كل همه ومراده هو نسف مخرجات الحوار ولديه شركاؤه الخفيين وللأسف كلهم من قبائل شمال الشمالالزيدي ، وهم كلهم لا يقبلون المخرجات لانها من وجهة نظرهم ضد مصالحهم .
 
للأسف الشديد اليوم أجبرنا الحوثي الذي تقدم صفوف قبائل شمال الشمال أجبرنا على استخدام تلك الألفاظ , هم اليوم يتبادلون الأدوار والمواقع ويضغطون على أصحاب مشروع الحداثة والدولة المدنية ، وكلهم لاينتمون إلى ذلك الفصيل ، بل كلهم من الشوافع أو من منزل والجنوب وهذه أولى الحقائقالصادمة لنا .
 
والثانية هي التعمد في إحراج الرئيس كونه جنوبي جاء من البيئة الشافعية، وقد قال احدهم نحن نادمون على اختياره , والرئيس السابق ايضآ تحدث فيهذا الامر في رسالة مشهورة , كذالك القبائل الزيدية ونقولها بأسف لاتريده , وكانت تريد فارع شر فقط بين حمران حاشد ، لفترة يلتقطوا فيها الانفاس ثم استعادت الامانة وأما أعادوا القسمة او اقصى طرف الطرف الآخر, المهم يعتقدون ان لا أحد يحق له ان يحكم الا حاشد ، وطلع لهم صاحبالادعاء بالحق الإلاهي .
 
اليوم الحوثي أخذته العزة بالإثم وغرته انتصاراته والتي هي هزائم فيجوهرها لأنها قتل الأخ لأخيه وتدمير بيتنا على رؤوسنا كلنا , الغروربقوته وقوة المساندين له في الخفاء , ويبدو أنه يدفع نحو الحرب لأنه لايهمه الشعب ومعاناته ،ويستخدم الحروب لتحقيق مكاسب سياسيه ضدآ على ماتمالتوافق عليه في مؤتمر الحوار , يرفع شعار الوطنية ويتكلم عن رفض التدخل الخارجي .
 
نهبتم كلكم ثروات اليمن وشكلتم المليشيات المسلحة وكدستم الأسلحة ،وتريدون استعباد الأغلبية الكبرى ، لماذا ؟ لأنهم يرونهم ضعفاء ويجب ان تكون تلك الكتلة الضخمة فقط في خدمة هذه الجماعة الصغيرة لان مهنتها هيالحرب وسلب الرعية إنتاجها ، تلك حقيقة تاريخيه لاتزال تتلبس قبائل شمالالشمال .
 
زمن العجائب والغرائب ، ان يقوم القتلة وناهبي الثروات بتجييش البسطاء وفيهم عتاولة النهب المتخفين ، من العجب ان يجيشوا ولكن من لون واحد فقطمهما تهربوا من ذلك ومن اجل خدمة الناهبين ونسف المخرجات , هذه هي الحقيقة الغائبة وبكل أسف .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي