حكمة الرئيس حجمتهم

أحمد ناصر حميدان
الاثنين ، ٠١ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٢١ مساءً
يتصادف بناء رأي من موقف مزعج ولكن تستشعر الخطى الغير مقصود في بناء هذا الرأي لأنك لم تتمعن جيدا في الأبعاد وخاصة في بلدي اليمن تركم الأحداث وتسارع المواقف جعلت البعض يحتار في تحديد موقف خاصة بكثرة المغرضين والمتربصين لهذا البلد المغدور والمنهوب والعليل وتحاصره الفيروسات من كل حدبا وصوب .
 
اليوم تمعنت في أوجه السياسيين وهم في الاجتماع مع سيادة الأخ الرئيس لم أجد صورة أكثر تعبيرا من صورة الأخ الرئيس التي كانت تعبر بوضوح عن مكنوناته هذا الرجل العظيم الذي يتحمل مسئولية تاريخية في زمن عصيب ومرحلة هامه ومفصلية في تاريخنا المعاصر تستشعر مدى قلقه وألمه فيما يمر به الوطن من معضلة وتستشعر ثقل هذا الهم الوطني الذي يتحمله هذا الرجل الاستثنائي في الزمن الاستثنائي الكل يبدوا عليهم القلق بمستويات مختلفة لكنها كان واضحا ان قلقة عالي المستوى والضغط المتشكل عليه كبير وقاصي لأنه ثقل وهم وطني عالي المستوى وفي نفس الوقت تشعر بالثقة انه في مستوى هذه المسئولية وانه مصمم وبإصرار شديد على إخراج الوطن من أزمته وانه كالجبل الشديد والصامد أمام كل التحديات ركزت كل جهودي لإقراء ملامح غضب هذا الرجل الذي استشعرت عظمته في هذه المحنة وخاصة عندما قال سأبقى أنا وأسرتي وأولادي في صنعاء ولن نتركها للمغرضين والطامعين رغم انه وسط فوضى عارمة من الصراع والانتهازية والعصبية والمذهبية المدمرة وكلما فكك بؤرة صراع خلقوا له غيرها وكلما امتص غضبهم وتجنب فتنهم زادوه بالمزيد لكن حكمته وعقلانيته لم تتح لهم فرص الانقضاض على الوطن وعليهم ان يحذروا من الحليم أذا غضب ولان قضيته الوطن فهوا حريص على السير في نهج إنقاذا الوطن و لهم قضيه أخرى غير الوطن فيدمرون الوطن ويسممون المجتمع بمزيد من الأحقاد والضغائن .
 
المتابع للمشهد وخطاب عبد الملك الحوثي يجد انه في ورطة من أمرة لا يستطيع ان يخرج باتفاق يحفظ له ماء الوجه لان خاطبة الرنان الذي دغدغ به مشاعر الجماهير أثقل كاهله ولابد من الخروج بتخفيض جزئي بالجرعة ومستعد يدفع ثمن ذلك بتحمل فارق تكاليف شهرين من ألغى الجرعة من أين له هذه الأموال . وما معنى الشراكة في القرار هل يريد نائب الرئيس او مجلس النواب هو طبعا لا يريد الحكومة لأنها مصدر العمل والعمل الجاد والذي يبرهن المقدرة الفعلية للمواقف الوطنية الصادقة اتجاه الوطن وآلامه وتتحمل كل الإخفاقات والهفوات وهو لا يريد ان يكرر تجربة حزب الله في لبنان المهم انه واضح وجلي أنه دخل في هذه المعمعة وله أجنداته و وقع في المخنق مع تلك الجماهير التي خرجت تسانده وانخدعت فيه ورأته فارسها المنقذ وهو يعلم علم اليقين ان رفع دعم أسعار المشتقات النفطية كانت ضرورة مرة وعلقم لإنقاذ الاقتصاد وتدهور العملة اليمنية أمام العملات الأجنبية التي ستثقل كاهل الجماهير والوطن وسترتفع الأسعار اضعاف مضاعفة لكنه اعتقد ان الجماهير من السهل خداعها لا يعلم ان الزمن الماضي قد علمها و وعها في مصالحها كان بالأمس يخطب ويوجه ويهدد باسم الجماهير اليوم يرسل غيره ليبري مواقفه أي انه استشعر بخطورة تحريضه ويبحث عن حل منقذ له وطز بالوطن ومصالحة .
 
هذا الوضع الصعب والملي بالمغرضين والمشجعين من الخفاء والمتربصين يغري كثير من الجهلة وعاشقي الشهرة والمسئولية للتهور لكن أمامهم الأخ الرئيس بحكمته وعقلانيته وتسامحه و وطنيته التي كل يوم يمر يدركها الشعب أكثر ويلمسها بوضوح جعلهم جميعا أمامه أطفال يلعبون في ملعب الكبار يخربون ويدمرون خيرات البلد من أبراج كهرباء وأنابيب نفط ونهب أسلحه وقتل وتفجير واقتحام وحروب هناء وهناك وهم يعلمون ان حكمة الأخ الرئيس وعقلانيته وطول باله لن تدفعه لاستخدام القوة المفرطة لتفجير الموقف في حرب شامله يبحثون عنها ليدمرون الوطن وفي حربة ضد الإرهاب كان حازما فحاولوا عاقته وجرة إلى بؤر أخرى لكنه أباء ويسعى للصلح والتوافق والاتفاق لإخراج مخرجات الحوار إلى الواقع المعاش ومعروف من هو المعيق لذلك .
 
أخي الرئيس الله يكون في عونك والشعب التواق للحرية والعدالة إلى صفك وبجانبك مهما حاولا المغرضون والانتهازيون إعاقة جهودك وتشويه قراراتك ما عليك إلا أن
1 ـ ان تتخلص من الفاسدين والمفسدين الذين يحومون حولك ويشوهون قراراتك ويستفزون الجماهير ونحن منهم عندما نوجه النقد وصدرك الواسع يتحمل الكثير
2ـ استكمال هيكلة الجيش والأمن والتخلص من الأسماء الوهمية والصرفيات المبالغ فيها من بنزين ومواد غذائية وغيرها
3ـ استعادة الأموال المنهوبة والأسلحة المصادرة والسيارات المنهوبة .
4ـ إصدار قانون العدالة الانتقالية لإرساء العدالة الاجتماعية وكشف نتائج تحقيقات جرائم الإرهاب والسياسيين وإطلاق الحقائق المصادرة .
هذا و سير للأمام وكل الشعب في صفك لبناء الدولة المدنية الاتحادية دولة العدل والمساواة والحرية عندما ترسى على الواقع سنعيش رغد العيش وحرية الحياة وسترتفع راية الوطن خفاقة في العلا ولا نامت أعين الجبناء والمتآمرين والمغرضين والمتربصين
الحجر الصحفي في زمن الحوثي