القاعدة في اليمن حكاية لم تنتهي؟

إياد الوسماني
الجمعة ، ١٥ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٠٩ مساءً
أصبح نفوذ القاعدة في اليمن موسعاً بشكل كبير جداً خصوصاً في الآونة الأخيرة والشاهد على ذلك تعدد أعمالهم الإجرامية التي أصبحت على مرى ومسمع من قبل الجهات القبيلة أو القوات الأمنية التي أصبح غيابها كوجودها في  عدداً من محافظات الجمهورية اليمنية سواءً في الشمال أو الجنوب ، حرباً يمنية تشهدها الحكومة اليمنية ضد القاعدة وصعدت الحكومة اليمنية حربها ضد تنظيم القاعدة الذين يسمون أنفسهم بـ" أنصار الشريعة " بعد استولوا على عدد من محافظات جنوبية وأعلنوا أمارتهم فيها وأيضاً المحافظات الشمالية وكما عهدنا فلم نسمع عن كلمة تنظيم القاعدة في اليمن إلى على لسان الرئيس السابق صالح .
 
تعددت أعمالهم الإجرامية من المناطق الجنوبية امتداداُ إلى المناطق الشمالية وخصوصاً العاصمة اليمنية صنعاء حيث تم تنفيذ العديد من العمليات الكبرى انطلاقاً من ميدان السبعين الذي أستشهد فيه العديد من الجنود وقوات العرض العسكري  إلى مستشفى العرضي الذي تم تنفيذ العديد من الجرائم البشعة التي لم ينص عليها القرآن أو السنة وكذلك لم تسلم وزارة الدفاع من الهجوم الإرهابي  الغادر الذي ينافي كل الإعمال الإسلامية أو الدينية يأتي هذا بعد تنقلها في عدداً من المحافظات الجنوبية انطلاقاً من شبوة إلى أبين والضالع ويأتي دور حضرموت التي راح ضحيتا الجنود وقوات الأمن مؤخراً يأتي هذا بعد عدداً من الاغتيالات والاختطافات والتي تنمي أعضائها بسرقة البنوك هذا ما أعلن عنة التنظيم ، محافظات يمنية عدة شهدت توسعاً مذهلاً في أنتشارها على مستوى الجمهورية وعدداً من المناطق بداءً بالمناطق الجنوبية وتمركزت في الشمالية ، حيث تمثل خط أحمر لدى العديد من المواطنين في ضل وجود تدهور أمني ومماحكات سياسية وحزبية وغيرها .
 
"القاعدة" كتنظيم بدأت بالتفكك والهروب إلى أكثر من مكان، متأثرة بضربات الجيش وملاحقة طائرات القوات العسكرية اليمنية أو الأمريكية التي انطلقت إلى اليمن مؤخراً والتي عملت وصنعت دور إيجابي في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في العديد من محافظات الجمهورية ولكن كان لها دور سلبي في قتل المواطنين بالعشوائية .
 
يمركز تنظيم القاعدة في اليمن للسعي لإعلان أمارتهم فيها والعمل على نشر أفكارهم الكاذبة بشر كبير في ضل الاضطرابات السياسية والصراع حول السلطة دون التفكير بالأرواح أو الدماء التي سفكت، وهذا ما مكنهم من للتدرب العسكري على الصواريخ والقذفات والذخائر وزرع القنابل وغيرها يأتي هذا في الوقت التي تشهد اليمن انقسامات عسكرية بين مواليين للأحزاب وأخرى لتنظيم القاعدة وللحوثي وأيضاً للنظام اليمني الذي أصبح شبة مفكك دينياً وسياسياً واستراتيجياً ووطنياً ، ومن خلال هذا يسعى التنظيم إلى الحضور القوي والفاعل في اليمن وتشكيل شعبية واسعة قبل انطلاق الحكومة اليمنية الجديد وقبل الانتخابات القادمة فركزت أعمالها على المؤسسات الأمنية والعسكرية .
 
والمعنى أن كل حركة تمتلك المال والسلاح تستطيع استثمار هذه الظروف لصالحها وخصوصا الظروف الحالية التي تعيشها اليمن  وتشكل نواة لتهديد الدولة اليمنية، أو تهديدا مباشرا لمصالح الغرب في اليمن، أي أن صراع الدولة مع تنظيم القاعدة أو مع الحركة الحوثية المتمردة هو صراع وجود، وليس صراع حدود، فإما أن تكون الدولة حاضرة أو سيكون الحضور لهذه الكيانات المسلحة، كما أن أعمال الحوثيون وحركة تنظيم القاعدة يعملان لوجه واحد هو قتل الجيش ونشر فكر مذهبي متمرد خارج نطاق التغطية هذا ما صرح به الطرفين عبر وسائلهم الإعلامية والكارثة الكبرى وسائلهم الإعلامية التي أصبحت تروج لها وكأنها سلعة للبيع والشراء .
 
فيما تعيش القاعدة في اليمن حالة كر وفر وظهور واختفاء مفاجأ  في العديد من المناطق في عموم محافظات الجمهورية ويعيش المواطن والمجتمع اليمني حالة من التوتر والقلق من تزايد هذا التنظيم وظهور أعضاءه  المفاجأة وارتكاب أعمال جديدة .... فأصبحت القاعدة في اليمن حكاية لم تنتهي .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي