تعالوا نتسامح

محمد مقبل الحميري
الجمعة ، ٠٦ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٦ صباحاً
أخي الإنسان اليمني يا من تعاملنا معهم فيما مضى من مشوار حياتنا الفانية، نحن بشر أخطاؤنا كثيرة وزلاتنا غفيرة، وضعفنا البشري يغرينا في التمادي والأخطاء، وكثيراً ما جرحنا أحبابنا وأخطأنا في حق رفاقنا في الحياة، ورغم كثرة الأخطاء والزلات إلا أننا نسبنا كثيراً مما اقترفته أيدينا وجرحته قلوبنا في حق الآخرين، ولكن الذين جرحناهم أو ظلمناهم الكثير منهم لم ينسوا ذلك،
 
لأن الجارح ينسى والمجروح لا ينسى، والظالم ينسى والمظلوم لا ينسى.  أحبتي الكرام العمر أزف والأجل دنا والحياة فانية مهما أغرتنا وغرتنا، لذلك أدعوكم كما أدعو من لا يطيقني ولا يحب سماع اسمي، أدعو المحب والمبغض سواء بسواء إلى التسامح والتراحم، ومن أخطأت بحقه أو ظلمته فأنا ابذل نفسي لإنصافه واشهد الله أولاً ثم أشهدكم بذلك وانتم الشهود على دعوتي فلا يتردد أبداً،
 
ومن يرى أن يسامحني ويدعو لي في ظهر الغيب فذلك تكرم منه فجزاه الله عني ألف خير وأثابه الله بكل خطأ مني درجة عالية في الجنة، ومن أخطأ في حقي فسامحه الله وغفر له واسأله تعالى أن يرضى عنه.. ومن وافته المنية قبل هذه الدعوة فسامحه الله ورحمه وأسأل الله أن يرضيه عني بما أخطأت في حقه... وما بقي من حياتنا نعمل فيه معاً لما يصلح الحال العام ويخدم الوطن ويحافظ على الوئام بين الناس وينشر المحبة في أوساط المجتمع ،
 
لأن ذلك من الباقيات الصالحات ، امتثالاً لقول الحق سبحانه :« والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثوابا وخيرٌ أملا». غداً نلقى الأحبة ونسأل الله أن نلقاهم ونحن متخففون من الذنوب والآثام وأن نكون ممن تتلقاهم الملائكة ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون. 
   “ وكفى بالموت واعظاً”
الحجر الصحفي في زمن الحوثي