العمالقة لا يموتون (الشهيد هلال شمسان مثالا حيا)

محمد مقبل الحميري
السبت ، ٠٣ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٣٢ مساءً
العمالقة حتى وان غادروا هذه الحياة تبقى مآثرهم ومواقفهم وذكراهم حية وخالدة بين الناس ، " والذكر للإنسان عمر ثاني"
في  الخميس الماضي 2014/5/1م أقيم حفل عرس المهندس حمدان نجل الشهيد البطل العقيد هلال محمد شمسان الذي استشهد يوم الجمعة تاريخ 2011/7/29م في ابين ، وكان هذا العرس الذي حضره اعداد غفيرة تعبيرا واضحا من قبل الحاضرين على الوفاء والحب العميق للشهيد وأبنائه الأعزاء ، وبكل المقاييس كان مظهر هذا العرس يختلف عن كل الأعراس التي تتسم بالمجاملة والنفاق الاجتماعي والحضور للمباهاة واسقاط الواجب لدقائق والمغادرة ، فمن ملاحظتي لوجوه الحاضرين أحسست ان كل واحد منهم كان يشعر ان العريس ابنه او اخاه ، فرغم الازدحام الشديد إلا أن  الاغلبية بقوا في أماكنهم في القاعة بسكون واطمئنان ولم تبدأ المغادرة الا مع حلول أذان المغرب وهذا مالم نعهده في كل الأعراس الأخرى .
 
شعرت وانا احلق في وجوه الحاضرين ان الشهيد العملاق هلال شمسان موجود بيننا يشاركنا الفرحة ويستقبل المهنئين ، فمثل الشهيد هلال بمآثره ومواقفه البطولية وشهامته النادرة التى لمسها وادركها كل من عرفه فقد كان ثائرا حرا ابيا بطبعه ، فمثل هذا الشهيد البطل لا يموت ، وسيظل ذكره حياً لعقود قادمة ، وكما يقولون " من خلف ما مات " فما بالك والشهيد الاسد خلف اشبالا من ذاك الاسد.
 
بحق كان عرسا مميزا عن سائر الأعراس فألف مبروك للولد المهندس حمدان ولاخوانه وأعمامه ولكافة ال شمسان ، وطبت حيا وميتا أيها الشهيد الخالد هلال شمشان.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي