لانهم من إب اذا يعاقبون جماعياً ..

محمد مرشد القشائي
الثلاثاء ، ٢٢ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٣:٠٦ مساءً
هذا هو المنطق الذي تنتهجه وزارة الكهرباء ومؤسستها ومكتبها في اب تجاه ابناء عزل الصفة ورعاش بمحافظة اب .
سياسة عقاب جماعي تفرضه الكهرباء تجاه اكثر من 15 الف نسمة من ابناء تلك العزلتين تحت مبرر ان هناك عشرات الاشخاص لم يسددوا فواتير الكهرباء وعليهم متأخرات.
والظاهر ان الكهرباء لم تدرك ان سياسة العقاب الجماعي هي سياسة رعناء لايقرها دينا ولا عرفا ولا قانونا .
سياسة قذرة يشرعنها قانون الغاب وتنفذها عصابة دئبة على ان تقتات من تلك المناطق المسالمة والتي تخضع دوما لسلطة الدولة.
لم تدرك بعد عصابة الكهرباء ان ابناء الصفة ورعاش ملتزمون دوما ويؤدون واجباتهم على اكمل وجه تجاه دولة حرمتهم كل حقوقهم ، حومتهم حق المواطنة ، حق الحياة ، حق الحصول على الخدمات ، حق الامن والاستقرار ، حق التعليم وغيرها من الحقوق.
لم تدرك بعد تلك العصابة الرعناء ان اعلى مديونية في عزلة الصفة ورعاش للكهرباء لا تساوي ثمن استهلاك الكهرباء في غرفة كلب مسؤل او شيخ في صنعاء او صعده وعمران ولم تدرك ان محافظات بالكامل تصلها الكهرباء رغم انف مسؤلي الكهرباء ولا تدفع فلس واحد لهذه العصابة وان اكثر من 40 % من امانة العاصمة والمحافظات مازالت تصلها الكهرباء بطريقة عشوائية مقابل 500 الى 1000 تدفع شهريا من كل منزل عشوائي لمفتش الكهرباء وموزع الفواتير ولا يصل منها لخزينة الدولة شيء.
تتجاهل عصابة الكهرباء اولائك الشيوخ والمسؤلين والنافذين والبلاطجة والمخربين والسماسرة الذين تصلهم الكهرباء دون ان يدفعوا فلسا واحدا للدولة ، بل انهم يدوسون كرامة اي موظف للكهرباء يصل اليهم لمطالبتهم ولدينا الكثير من الشواهد من موظفي الكهرباء الذين ضربوا وطعنوا واختطفوا ونهبوا من قبل الكثير من النافذين لمجرد انهم طالبوهم بدفع مستحقات الكهرباء.
لم يتجرأ احد من تلك العصابة التي تدير الكهرباء في المطالبة بمديونية الكهرباء لدى الشيوخ والمسؤلين والنافذين والسماسرة والتي تصل الى مئات المليارات من الريالات لانها عاجزة عن الوصول اليهم رغم انهم يسكنون بجوارها وفي امانة العاصمة وعواصم المدن ، ولأنها تدرك ان كرامتها ستنتهك هناك وان شرفها سيدنس وعرضها سيهتك ، فتركتهم وحالهم وذهبت لذلك المواطن المسكين في عزلة الصفة ورعاش لتفرض قوتها وعجرفتها علية ومديونيتهم بالكامل ومنذ اكثر من 12 سنة وحتى الآن لا تزيد عن مليون ريال.
لأنهم من اب فإن الدولة ستأتي لهم وستعاقبهم جماعيا ولو كانوا من نهم اوخولان اوسنحان او ارحب او من ذمار وصعده وعمران ومأرب والجوف لما دفعوا شيء وما استطاعت هذه العصابة ان تخاطبهم حتى المخاطبة بتسديد مستحقات الكهرباء لأنها تدرك انها لو فعلت فإن قيامتها ستقوم وان عروشها ستزول.
لم تدرك هذه العصابة ان ابناء الصفة ورعاش لم يفجروا برجا كهربائيا في حياتهم ولم يقطعوا الكهرباء عن احد ولم يخطفوا موظفا او يسرقوا سيارة ، هم دائما يبحثون عن الدولة وينفذون كل طلباتها ، وان تاخرالعشرات منهم عن التسديد هذه المرة يعود الى الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد بأكملها ومتى ما تحسنت ظروفهم المادية سيبادرون طواعية ويسددون.
ختاما احب ان اذكر تلك العصابة بان المفترض عليهم ان يوجدوا الكهرباء اولا وبعدها يطالبون بمستحقاتها ، وان يبدؤون بالبحث عن مستحقات الكهرباء لدى الشيوخ والنافذين ولدى المحافظات والمديريات التي لاتورد ريال واحدا للدولة وعندها سندرك انكم دولة ولستم عصابة.
ونصيحة لآبائي وإخواني وأهلي في الصفة ورعاش بان يدركوا ان دولتنا وعصابتها في الكهرباء لا تتواجد إلا في مناطق (( امي سعيدة )) فعليكم ان تتحرروا من هذه التسمية وعاملوا هذه العصابة كما تعامل في صعدة وعمران وسنحان ونهم وفي منازل الشيوخ والمسؤلين وعندها ستعرفون انهم لن يعودوا مرة اخرى لقطع الكهرباء عنكم لانهم سيدركون ان اياديهم ستقطع ..
الحجر الصحفي في زمن الحوثي