الحرب الإعلامية الإعلامية - قناة السعيدة نموذج

صلاح السامعي
الثلاثاء ، ١٥ ابريل ٢٠١٤ الساعة ١١:٢٨ مساءً
المتتبع لحال وسائل الإعلام يلاحظ أن حرب دعائية متبادلة فيما بينها تزداد بشكل عكس حالة غير طبيعية مرجعها ربما الإفلاس  الفكري ولمعلوماتي والكسل و الخوف من نجاح الأخر  والأسباب قد  تكون أيضا  سياسية وفكرية  نتيجة تأثرها بالواقع السياسي في اليمن فالتحالفات بين القوي السياسية والقبيلة وغيرها  تنسحب أيضا علي وسائل الإعلام بمختلف مسمياتها كون معظمها وجه أخر للسياسية .
التغيرات الإدارية التي حصلت في قناة الساحات تلها خلافات  خرجت إلي السطح رغم أنها طبيعية تحدث في كل القطاعات  الخاصة 
إلا أنها أثارت شهية بعض الوسائل الإعلامية والتي معظمها محسوبة  علي طرف سياسي له حساباته مع ممثلين جبهة إنقاذ الثورة التي تعد قناة الساحات لسان حالها .
من وجهة نظري  أن كل ما نشر في وسائل الإعلام   عن ذلك الخلاف لم يكن مهنيا بقدر ما كان دعائيا انتقاميا سياسيا من قناة  تلفزيونية استطاعت في فترة وجيز  كسب جمهور واسع رغم ضعف الإمكانيات  .
إلا أن  قناة الساحات   كٌرست  لخدمة المواطن الكادح وتلمس أوضاعهم وكشف الفساد أينما كان  وانتهاجها أسلوب تحريريا  جعلها علي بعد قدم من كل الإطراف  ومع كل القضايا   وقربيه من هموم الشارع  وتطلعات الجمهور .
وكشفت زيف و إدعائيات بعض القوى   التي  تسلقت  علي أكتاف  الثورة الشبابية   من خلال رصد فسادهم وسلبيات   سياساتهم  
ذلك ما لحظناه من قناة الساحات  رغم ما تعرضت له من هجمة شرسة  قبيل انطلاقها من بعض الوسائل الإعلامية التي هي حال لسان قوى سياسية  متشددة لا تريد أن ترى منافسا لها في الساحة  الإعلامية لتمارس تظليلها علي الشعب .  
التغيرات الإدارة في القناة  التي  جاءت علي خلفية فساد مالي وإداري  أزعج من طالهم  التغير  واعتقد أن هناك فرق بين الحقوق المطالب بها وبين الطريق التي عبرا  بها  وعلي كلا ليس هذا ما أريد التعليق عنه بل علي الأسلوب التحريري  لوسائل الإعلام التي تناولت الموضوع من طرف واحد  مع احترامي لهم  فقد كشفت عن واقع  إعلامي سيئ  خانع للتيارات السياسة في حين  يدعي الاستقلالية .
لكن تلك الحملة  دلت علي أن للقناة  جمهور عريض من المشاهدين وان سياستها التحريرية  أدخلتها في منافسة شديدة من القنوات الأخرى التي سبقتها بسنوات  علما أن قناة الساحات انطلقت بكادر معظمه لا يمتلك الخبرة الكافية و مبدئيين  وحديثي التخرج .  
الملفت للنظر طريقة عرض خبر الخلاف في قناة السعيدة التي تدعي المصداقية والحيادية و أنها لا تتبع أي طرف سياسي فكيف لرجل مثل احمد سيف حاشد وهو عضو مجلس إدارة القناة  ومعرف انه يمشي بلا مسلحين  أن يقتحم مكتب قناة  هو ملكها   ولكن المسالة ليس الخبر بل توظيفه دعائيا لضرب جهود قناة الساحات  من قناة ليس لها حسابات مع احد وهو ما يؤكد صحة النهج التحريري الذي علية قناة الساحات لكن تلك الطريق أيضا تتنافى أخلاقيا  ومهنيا  
وأمثلة الهجمات الدعائية السوداء  بين وسائل الإعلام الأخرى باتت ظاهرة في الوسط الإعلامي اليمني   لكنه ربما انتقل إلي الإعلام المرئي  فهل سنشهد حرب إعلامية إعلامية  تفقد الإعلام وظيفته المقدسة 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي