قبيلة الجيش واخونة الاحزاب السياسية

مختار الشرعبي
الخميس ، ١٣ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٢٧ مساءً
 
لقد كان طموح كل يمني بان تكون اولى ثمار الثورة الشبابيه الشعبيه هو اعادة هيكلة الجيش وما أسسته وفقا لاسس وطنيه وعلميه .بحيث تكون مؤسسة الجيش هي المسؤلة عن حماية المؤسسات الاخرى وتكون حارسا لاي عملية ديمقراطيه تنائ بنفسها عن خوض الصراعات السياسيه ,كما كنا نأمل بان تلعب الاحزاب القوميه والتقدمية دورا مباشرا للتاثير على مفاهيم وايدلوجيا الاخوان المسلمون وتطويعهم للعب ادوار سياسيه والاستفاده من تجارب الماضي الذي لم يخلف سوى ذكريات اليمة من الماسي والحروب العبثيه التي فرضت لتحقيق رغبات مراكز الصراع الديني والقبلي والتوجه الاقليمي .
لكن لم يحدث هذا ولا ذاك تم قبيلة الجيش واخونة احزاب المشترك ليصبح الاحزاب والجيش في قبضة القبيلة لتنفيذ اجندتها ورغباتها الشيطانية .
وتحولت الاحزاب السياسية في بلادنا الى ادوات ناجحه لحماية مصالح الدول الغربية والاقليمية .وحاملا سياسيا يعمل بكفاءة واقتدار ضد الثورة الشبابية وتقويض اهدافها وتجيير انجازاتها لصالح القبيلة والدين والحزب والفرد والجماعه ,ظهرت الاحزاب وكانها وريثا شرعيا لمقدرات الشعب وثرواته .وانتصر الجميع لذواتهم وانانيتهم .كانت ثورتنا ماضية الى الامام استمدت مشروعيتها من الجماهير التي خرجت تهتف وباعلى صوت يسقط نظام الفساد والقهر والتخلف ومحاكمة كل من تورط بالسلب والنهب او ارتكب جرائم سياسية ضد الانسانية .
الا ان النتيجة التي ارادها المشترك الشعبي العام والمؤتمر الشعبي العام هو انتصار القبيلة والاحزاب على الجماهير المغلوبة على امرها .وتحول الجيش من جيش عائلي الى جيوش عائلية وفرق واجنحة وطغى على المشروع الوطني جماعات دينية ومذهبية وقبلية متطرفة .تسعى الى تحويل البلاد الى مخزن للاسلحة وحقول الغام تنفجر هنا وهناك .لتتوارى الثورة وتتقهقر ..لكنها لن تموت ستعود الثورة الى واجهة المشهد السياسي والاجتماعي .وانها لثورة حتى النصر . 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي