التعليم العالي وفساد مالية البعثات

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ٠٣ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
الفساد في وزارة التعليم العالي فسادا مركبا والوزير ورث تركة ثقيلة ولكن يبدو انه لم يستطع حلحلة هذا الفساد او انه تعايش معدة.
تجد في هذه الفترة الطلاب اليمنيين في مختلف دول العالم يشكون من ممارسة وزارة التعليم العالي ووجود السماسر فيها والموظفين الذين باعوا ضمائرهم ولم يجدوا من يردعهم وخير مثال لهؤلاء الموظفين الذين يقودون مافيا فساد في التعليم العالي مدير مالية البعثات الذي ليس له من الجمال الاسم ، سبق ان قابلت الاخ رئيس الوزراء بخصوص الطلاب في ماليزيا واستغاثاتهم المستمرة من مافيا الفساد كنت اعتقد ان المالية لم تصرف اعتمادات التعليم العالي وبدره قام الاخ رئيس الوزراء بتوجيه وزير المالية بصرف كلةاعتمادات التعليم العالي ثم قابلت الاخ وزير المالية الذي اكد لي على الفور انه قد حول كافة اعتمادات وزارة التعليم العالي دون تآخير كون هذا الموضوع هام ولا يحتمل المماطلة والتزم بدفع اي مبلغ متأخر اذا ثبت عكس كلامه .
ثم تواصلت  مع الاخ هشام شرف وزير التعليم العالي وفعلا وجدت ان مستحقات وزارته قد حولت كاملة وللحقيقة الاخ وزير التعليم تفاعل مع الموضوع ووعدني بأنه سيطلب المختصين في الوزارة وسيعمل على معالجة قضية الكلاب وكتبت عن هذا الموضوع مقالا في حينه نشرته في موقع " يمن فويس" وصحيفة أخبار اليوم وكنا قبل ذلك قد التقينا بمجلس النواب بطلب من لجنة التعليم العالي ناقشنا معه معاناة أبنائنا الطلاب في الجزائر ، وللاسف لازال الطلاب يعانون المشاكل المحبطة في كل الدول التي يتواجدون فيها واخرهم طلاب الدراسات العليا في السعودية طلاب التعليم العالي في السعودية  ،
والحقيقة اننا نثق بنواياالاخ الوزير فهو يصدر توجيهات صريحة وعندما تدور هذه التوجيهات في أروقة مكاتب المسئولين تموت لدى مدير مالية البعثات( ج.ق ) وسمعت البعض يقول ان هذاالمدير يتصرف باتفاق وتنسيق مع الوزير وماهو الا سمسري للوزير يتسفه به وانا استبعد هذا الاحتمال كوني اثق بنزاهة الوزير ولكن السؤال : هل قوة هذا المدير يفوق قدرة الوزير ومفروض عليه بحيث لا يستطيع تقويمه او عزله ليسلم الطلاب من فساده حتى انه على تواصل مع الملحقيات والمسئولين الماليين في السفارات ليتقاسم مع ضعفاء النفوس منهم ، قبل شهور حصل اشكال بينه وبين احد المبتعثين اليمنيين للدراسة في الخارج ولشدة ذائته لم يستطع هذا الطالب ان يتمالك اعصابه فصفعه على وجهه ، وكنت موجودا بالصدفة في الوزارة وتفاعلنا معه مستغربين تصرف الطالب، ونتفاجأ ان معظم موظفي الوزارة كانوا غير متحمسين لزميلهم وبعضهم قال لنا بالحرف الواحد يستاهل اكثر ، ومثل هذا الموظف لاشك ان هناك نافذين يحموا فساده وما هو الا احد ادواتهم التي تنخر في جسد التعليم العالي.
 
الاخ الوزير أعيدوا حساباتكم في الوزارة وانتم من الكفاءات التي نعول ان تتجاوزوا الصعوبات وتشعروا بآلام أبنائكم الطلاب في الخارج ولا تتركوهم لمزاج العابثين من امثال هذا الموظف والذي من المؤكد ان لديه مافيا داخل الوزارة فجففوا الوزارة يا معالي الوزير من هذه السرطانات ولا تحيجوا الطلاب للصفع بالأيدي كون الفاسدين بحاجة لان يصفعهم القانون.
كلي ثقة انك يا معالي الوزير قادر على تجاوز هذه العراقيل والبحث عن الشرفاء من موظفيك لوضعهم في المكان المناسب خدمة لابناءك الطلاب وحفاظا على سمعتك التي شوهها هؤلاء المشوهون.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي