قرار مجلس الامن الصادر بحق اليمن بين التأييد والمعارضة

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٢٧ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٣:٥٨ مساءً
هذا القرار اثار ضجة كبيرة وبلبلة في الاوساط اليمنية بين مؤيد ومعارض .
اعتقد جازما ان الغالبية العظمى من الذين يرددون ان هذا القرار انتهك السيادة الوطنية لم يقرؤوا حرفا واحدا من نص القرار ولكنهم استقوا معلوماتهم من الجهات المتضررة منه وتأثروا بها بنية صادقة اعتقادا منهم ان موقفهم هذا موقفا وطنيا وانا كنت في البداية متأثرا وحزينا على صدور هذا القرار مثلي مثل الذين تأثروا دون الاطلاع على نص هذ القرار، بينما القلة القليلة التي قرأت هذا القرار وهي متضررة منه هي التي شعرت بخطورته عليهم وعلى توجههم الهادف الى العبث بالوطن والمواطن .
بعد قراءتي المتآنية لقرار مجلس الامن وجدت انه حمى اليمن من أبنائه العابثين وبعث فينا الأمل بالحفاظ على وحدة اليمن وتطبيق مخرجات الحوار وتقليم أظافر الطغاة والمجرمين ووضع حد نهائي لعبثهم ، وحرص مجلس الامن هذا ليس حبا في سواد عيوننا ولكن لاستشارهم ان اضطراب اليمن وعدم استقراره يهدد السلم العالمي ويعرض مصالحهم للخطر وهذا من فضل الله على اليمن ، ولا ندري ماهو الدافع للمتباكين على اليمن من هذا القرار ، هل كانوا يريدون تطبيق النموذ السوري او الليبي علينا .
من ملاحظاتي على القرار انه أشار للمليشيات المسلحة على استحياء ولم يلزمهم صراحة بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ولكن وردت إشارات ركيكة بهذا الخصوص .
 
هذا القرار أصاب المجرمين بحق الوطن في مقتل فلا قلق ، واكرر استغرابي من المتباكين الذين مارسوا كل الجرائم بحق هذا الشعب فهل بكاؤهم حزنا على عدم استطاعتهم مواصلة جرائمهم وتنفيذ مخططاتهم التدميرية ، اما اؤلئك الذين يرددون الكلام ويحزنون بصدق على وطنهم جراء صدور هذا القرار وهم لم يطلعوا على نصوصه أدعوهم لقراءته وسيذهب عنهم الحزن ، ولو كنا في وضع طبيعي ودولة مستقرة وفي امن وامان والوطن لا يتعرض لمخاطر التمزيق والفوضى لقلنا ان هذا القرار عبثي وظالم ، اما ووضعنا لا يخفى على احد فأهلا بقرار مجلس الامن الذي يحمي الوطن من أبنائه العاقين له.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي