تأمّل معي من فضلك

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ٢٤ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٣٧ مساءً
- ليس هناك شيء أقسى من الشعور بالغربة وأنت في وطنك. 
- كلنا عانينا هذا الشعور من يصفق ومن يعارض. 
- كلنا عانينا الحرمان وانتقاص المواطنة. 
- كلنا عانينا التميير. 
- كلنا عانينا التهميش. 
- كلنا شاركنا في استمرار الظالم بظلمه. 
- كلنا استسلمنا لهذا السلوك المشين في فترة من الزمن بنسب متفاوتة. 
 لماذا إخواني نصنف بعضنا: أنت مع هذا وأنا مع ذاك؟ 
ألا يكفي ما مضى ونقول كما قال الشاعر وأنشد أيوب«ماقد مر يكفي»؟. 
ألا تكفي ثورة الشباب وتضحياتهم لأن تصحّي غيرة وكرامة الجميع على أنفسهم؟. 
 مارأيكم نكفر بكل صنم يرى إنه أحق بامتلاكنا ضمن مقتنياته. 
أليست الأهداف النبيلة تجمعنا جميعاً؟ 
لنقل جميعا: آمنا بالله وحده وكفرنا بكل صنم ينتقص مواطنتنا ولنتبع القول بالعمل ولا نعاتب بعضنا عمّا مضى، فكلنا شركاء فيه، ونحن لسنا فريقين كما يتصور البعض ولكننا فريق واحد يلعب ضد نفسه، فنحن أناس كرّمنا الله فيجب ألاّ نقبل المهانة والانتقاص لأنفسنا من قِبلِ الآخرين، ولا نقبل أن نكون رعية أو عبيداً، ومن يهن نفسه يهنه الله ولن يجد من يكرمه، وصدق الله القائل:«من يهن الله فما له من مكرم». 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي