اليمن حرية واليمني حر

أحمد غراب
السبت ، ١٥ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٠٢ صباحاً
حرية حدودها السماء لها باب إسمه اليمن ، وصراعات أضيق من ثقب الإبرة تنسج من خيوط الاستعباد بيوتا للعناكب.
تسألني من انا ؟ ومن اكون ؟ تبع من ؟ وعلى من محسوب ؟ 
انا يمني وبلادي اليمن وحزبي اليمن وجماعتي اليمن وطائفتي اليمن وشيخي اليمن وقبيلتي اليمن ومذهبي اليمن.
ليست الحرية ان تكون اصلاحيا او مؤتمريا او حوثيا او ليبراليا او سلفيا ، الحرية ان لا تكون اصلاحيا ولامؤتمريا ولاحوثيا ولاليبراليا ولاسلفيا ، ان تكون حرا يعني ان تكون يمنيا قبل أي شيء وقبل كل شيء .
حريتك كمتحزب او تابع لحزب او جماعة او قبيلة او عائلة هي جزء صغير جدا من حرية اكبر مئات المرات هي حرية انتمائك للوطن ، لليمن.
الوطن هو البحر والفرد والحزب والجماعة والقبيلة والعائلة هم " الزمزمية " فكيف يشرب البحر من الزمزمية ؟!!
الوطن " طاسة" والجميع "مبترعون" فهل تذهب الطاسة للمبترع أم يذهب المبترع للطاسة ؟
عجبا لكم كيف تحكمون ؟
الذين فهموا الديمقراطية على انها تقوقع في الحزب او الجماعة وولاءات ضيقة كالذين فهموا التغيير على انه محاصصة وحقائب موزعة كالذين يريدون ان يفهموا الاقلمة على انها ثور كـثور العيد يستهمون فيه.
كل ينظر الى الوطن من زاويته الخاصة ومنظاره الخصوصي ، كثرت الديوك حتى فسد الليل ، كل ديك على مزبلته صياح ، مايهمه شعب يعيش والا يموت والا يخاف والا يجوع ، المهم ياخذ قسمه ولو على حساب جمع وضرب وطرح الشعب والبلد.
كل حزب بما لديه فرح ، وكل جماعة بما لديها مستقوية ، وكل نافذ بما لديه نافذ ، وكل شيخ بما لديه متباهي ، وكل شعب بما لديه من هم ودين وخوف غارق.
كل حزب لديه سلاح وقوة وجيش وكل جماعة لديها سلاح وقوة وجيش وكل قبيلة لديها سلاح وقوة وجيش وكل نافذ لديه سلاح وقوة وجيش يتقاربون تارة ويتصارعون اخرى وبين الحين والآخر يتصارعون ويتحاربون وعندما تقل الفلوس او الذخيرة يصرخون اين الجيش ؟ اين الدولة ؟ اين الحكومة ؟ 
اساءوا فهم كل شيء الحرية والديمقراطية والحوار والتحزب والتعدد والتغيير
ولايريدون ان يفهموا آو يتفهموا ظروف الشعب والبلد 
وبينهم وبين فهم معاناة اليمن سوء تفاهم وعلى هذا الحال تلقاهم.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
الحجر الصحفي في زمن الحوثي